من الضفة الأخرى : جدارة الشباب (حوار)
من إعداد : حسن الحداد المنزلي ترجمة : ذ. المهدي تفرسيتي زريويلا
*غالي نوفل فنان فوتوغرافي شق طريقه ومساره الفني بعزيمة وإرادة وتفاني لموهبته .من كان وراء غالي لتحقيق حلمه؟*
فتحت طريقي عندما كان عمري 12 سنة. عندها اكتشفت موهبتي. كنت أعيش في مدينة إستيبونا، في مالقا، ومنذ ذلك الحين، أحب أخذ الصور، لنفسي ولما يحيط بي. تدريجيا وبعزم وارادة، صرت أتعلم وأدرس مفهوم التصوير. وبفضل دعم الأشخاص الذين يتابعونني منذ البداية، ها أنا الآن أحقق أحلامي. وهنا أود أن أقدم نصيحة: شرط لتحقيق كل أحلامك هما الشجاعة والمثابرة.
*غالي نوفل مرت العديد من الشخصيات من أمام عدستك، هل يمكن أن تلخص لنا كرونولوجيا لأهم المحطات والأحداث التي شاركت فيها كفنان فرض نفسه في الديار الإسبانية؟*
بالإضافة إلى مشاركتي في مشاريع فنانين عالميين، آخر أعمالي كانت مع: “إل كانيليتا” (مغني الفلامنكو الإسباني) وإيسابيل سايخو (حاليا من أشهر جواهريي إسبانيا) وميرثيديس ألكالا (راقصة فلامنكو ومعلمة رقص الفلامنكو) وأليثيا كاراسكو (مغنية الفلامنكو)، إضافة إلى إل “تاراسكو” و”إل ليياس” وإفا نابوليس وسالفادور كاساس و”إل مراد” و”بادفلو” وأعمال أخرى كثيرة.
*غالي نوفل في بداية مشوارك الفني بالمغرب ما هي أهم الإنجازات التي قمت بها في المغرب؟*
في المغرب، كان لي الشرف أن أشتغل يوم 21 أبريل لسنة 2019 مع فنانين مغاربة كبار وبحضور وزير الثقافة آنذاك، السيد محمد لعرج. كان ذلك بمثابة إنجاز مهم بالنسبة لي.
إضافة إلى ذلك، توجد حاليا بعض أعمالي الشخصية في طور الإنجاز والتي لا توجد في مواقع التواصل الاجتماعي. وقد أنشر أحد هذه الأعمال في هذا الشهر.
*غالي نوفل ماذا تعني لك أندلسيا والجزيرة الخضراء؟ وهل يمكن القول إن مضيق جبل طارق يعد الواجهة المفضلة لك في أخذ الصور واللقطات؟*
أندلسيا كانت بالنسبة لي بمثابة أول إلهام فوتوغرافي. أول صورة التي أخدتها في حياتي كانت في هذه المنطقة.
أما الجزيرة الخضراء، ففي البداية كانت بالنسبة لي عبارة عن محطة فقط، وعن غير قصد. لكن، مع مرور الوقت، وقعت في حبها، وفي حب صخرة جبل طارق.
تتميز الجزيرة الخضراء بطيب ونبوغ أهلها. وأنا فخور بأن أعيش بينهم، لدرجة أنني أشعر وكأنني واحد منهم، بالرغم من أنني لم آت إلى هنا إلا قبل ثلاث سنوات…
*إبداعاتك الفنية أصبحت راسخة وشاهدة عليك بشوارع الجزيرة الخضراء كفنان فطوغرافي، ما هي نصيحتك للشباب ومغاربة العالم بالمهجر؟*
صراحة، أشكر كل الأشخاص الذين ساعدوني منذ أن استقرت في الجزيرة الخضراء. لقد حققت أشياء كثيرة في عالم التصوير بفضلهم.
ونصيحتي هي: إذا كنت تريد أن تفعل شيئا وشعرت بالخوف، فافعله وأنت خائفا! لأن الحياة لن تستمر في منحك المزيد من الفرص. وكن دائم الطيب واللطف مع الأجانب.
*يقال إن النجمة التي لا تختفي من سماء الجزيرة الخضراء تسمى باكو دي لوثيا، أيقونة ~القتارة العالميا~ . ما رأيك في ذلك؟*
في الجزيرة الخضراء وفي مجال الفن، لا يمكن إلا أن نعظم النجوم الملهمة والصافية مثل العبقري باكو دي لوثيا.