الناظور.. رصاص وفنانون مشهورون في حفل زفاف والعريس مطلوب بمذكرة بحث ؟!!
شهدت جماعة أزغنغان ضواحي مدينة الناظور نهاية الأسبوع المنصرم أحداثاً غير مسبوقة، بعدما تحولت شوارعها إلى ما يشبه ساحة استعراض مفتوحة، تخللتها طلقات نارية في الهواء وسباقات لسيارات رباعية الدفع فارهة، جميعها تحمل لوحات ترقيم باسم “موسى”. المشهد الذي بدا وكأنه مقتطف من فيلم أكشن أثار استغراب الساكنة، خاصة وأنه جرى في واضحة النهار دون أي تدخل أمني يذكر.
وجاءت هذه الوقائع ضمن تنظيم حفل زفاف ضخم حضره فنانون بارزون من المغرب والجزائر، من بينهم دنيا باطمة، عادل الميلودي، فيصل الصغير، بدر سلطان، قادر جابوني، نجاة عتابو، ولد عيشة وزينة الداودية. وقد وصف الحفل بـ”الأسطوري”، حيث لم يقتصر على الوصلات الغنائية بل تخللته عروض استعراضية مثيرة استعملت فيها أقنعة وشهب اصطناعية، إلى جانب إطلاق النار من بنادق صيد أمام الحاضرين، كما تظهر مقاطع فيديو اطلعت عليها “365 يوم”.
المقاطع المصورة التي انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي وثقت بدورها مشاهد مثيرة للجدل، أبرزها لحظات رمي الأموال على الفنانين وسط تفاعل جماهيري وتصفيقات متواصلة، وهو ما جعل كثيرين يصفون ما وقع بـ”الاستعراض الفوضوي” الذي تجاوز حدود الأعراف والتقاليد.
وبحسب مصادر إعلامية محلية، فإن العريس الذي كان وراء هذه الأجواء المثيرة شخصية معروفة بالمنطقة وصادرة في حقه مذكرات بحث أمنية تتعلق بقضايا مختلفة. الأمر أثار موجة تساؤلات حول كيف استطاع تنظيم حفل بهذه الضخامة، وسط حضور جماهيري واسع، في ظل غياب تام لأي تدخل من طرف السلطات المختصة.
الأجواء التي عاشتها أزغنغان خلال الزفاف لم تقتصر على قاعة الحفل، بل امتدت إلى الشوارع التي غصت بسيارات فارهة بلوحات أجنبية تحمل اسم العريس، وهو ما زاد من حدة الانتقادات حول “الحصانة غير المعلنة” التي يتمتع بها، حسب تعليقات متداولة في الشارع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
وبينما يرى البعض أن ما وقع مجرد احتفال استثنائي خرج عن المألوف، يصر آخرون على أن الحادثة تكشف عن خلل في تطبيق القانون وعن ازدواجية في التعامل مع المطلوبين للعدالة، الأمر الذي يضع المصالح الأمنية بازغنغان والناظور أمام تساؤلات ملحة حول خلفيات هذه الواقعة المثيرة وما إذا كانت ستترتب عنها متابعة قضائية لاحقاً.