“فوضى عارمة” تبصم على نهاية المهرجان الوطني للفيلم بطنجة -صور-
اختتم المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، مساء اليوم 7 مارس، بفضاء سينما “روكسي” على إيقاع مهزلة في التنظيم و فوضى عارمة بسبب عدم وجود أماكن لجلوس الفنانين والمسؤولين، حيث وجد هؤلاء ومن بينهم المديرة الجهوية لوزارة الاتصال، مقاعدهم مملوءة من طرف أشخاص آخرين لم يعلم المنظمون من أين قدموا، ما ترك بعض الفنانين والمدعوين واقفين في جنبات القاعة، فيما احتج آخرون غاضبون مما سبب مشادات كلامية ومشاجرات حادة.

وندد عدد من الفنانين والحضور، والمهتمون بالفن السابع، بالمهزلة التنظيمية لأشخاص يحصلون على مبالغ طائلة من المال العام لتنظيم مهرجان وطني يحضره فنانون أجانب، فقط لتشويه صورة البلاد بعد مهزلة اليوم التنظيمية.
وإضافة للإقبال الجماهري الضعيف جداً، الذي عرفه المهرجان في دورته لهذا العا، ممقارنةً مع الدورات السابقة، فقد عرفت هاته التظاهرة منذ اليوم الأول عشوائية في توزيع الدعوات. ففي الوقت الذي تجري العادة في المهرجانات العالمية للسينما على أن يمر في البساط الأحمر الشخصيات الفنية الوازنة التي تنافس على الجوائز، أو ممن تعرض أفلامهم في هذه المهرجانات، أو الشخصيات المشاركة في الفيلم المكرم، عرفت نسخة هذه السنة ما يشبه “فوضى عارمة”، كانت أبرز تجلياتها مرور عدد من الأشخاص الذين لا علاقة لها بالفن السابع لا من قريب ولا من بعيد.
ويؤسف على الفشل الذريع لهذه الدورة التي أهدرت فيها أموال طائلة من ميزانية الدولة ولم يحصل من نتائج سوى ما حصل من فوضى وعربدة أمام أنظار المدعويين من ممتهني فن السينما، وخاصة الفنانين الذين ثم دعوتهم من خارج الوطن.