أربع مختبرات لكوفيد-19 بالشمال.. هل عدد الحالات راجع لعدد الإختبارات المرتفع
سهيل أقيور
عند بداية تفشي داء كوفيد-19 (كورونا) بالمغرب شهر مارس الماضي بتسجيل أول حالة إصابة في مدينة الدار البيضاء، لم يكن لدى المغرب سوى ثلاثة مختبرات كانت تجري مجتمعة 2000 تحليل مخبري في اليوم الواحد. أما اليوم فقد بات المغرب يتوفر على أكثر من عشرين مختبرا في مختلف جهات المملكة. إلا أن بعض الجهات فيها مختبرات أكثر، وهو ما يعني إجراء عدد أكبر من التحليلات المخبرية في تلك الجهات. أما جهة الشمال – جهة طنجة-تطوان-الحسيمة – فباتت تتوفر اليوم على أربعة مختبرات: ثلاثة منها عمومية، ويتعلق الأمر بالمركز الاستشفائي الجامعي ومعهد باستور بمدينة طنجة، والمركز الاستشفائي الإقليمي بمدينة تطوان، بالإضافة إلى مختبر التحاليل الطبية ابن النفيس الخاص بمدينة تطوان.
ويفسر عدد المختبرات هذا تزايد عدد الحالات المسجلة بجهة الشمال في الأسابيع القليل الماضية نظرا لعدد التحليلات الكبير التي تجريها هذه المختبرات، إذ باتت جهة طنجة-تطوان-الحسيمة تتصدر حصيلة الإصابات الوطنية اليومية بشكل شبه يومي، حيث تنحصر هذه الإصابات بشكل كبير في مدينتي طنجة وتطوان حيث توجد تلك المختبرات. وتجدر الإشارة إلى أن بعض جهات المملكة تعرف تسجيل أعداد قليلة من الحالات على عكس جهة الشمال وجهات أخرى.
ومن الملاحظ أن الجهات التي تسجل أعداد إصابات قليلة لا تتوفر في الأصل على عدد كبير من المختبرات؛ وعلى سبيل المثال، هناك جهة سوس ماسة التي تعرف تسجيل إصابات قليلة، إذ توجد خمس حالات نشطة بكامل الجهة حاليا، وهي الجهة التي لا تتوفر سوى على مختبر واحد فقط في مدينة أكادير، ويتعلق الأمر بالمركز الاستشفائي الجهوي بالمدينة.
ما سبق يجعل السؤال مطروحا، فهل انخفاض عدد الحالات المسجلة بعدد من جهات ومدن المملكة يرجع إلى إجراء عدد قليل من التحليلات المخبرية للكشف عن الإصابة بهذا الداء نظرا لعدد المختبرات القليل بتلك الجهات.