قطاع النظافة بطنجة.. هل تنجح “ميكومار صوماجيك” في ما فشلت فيه بمراكش وتمارة
فضلا عن ظفرهما بصفقة تدبير قطاع النظافة بمدينة طنجة، والذي سيكلف الجماعة حوالي 65 بالمائة من ميزانيتها، فازت شركتا “ميكومار صوماجيك” و “أرما أحيزون” مؤخرا بصفقة تدبير ذات القطاع في مدينة النخيل بمراكش، بعد أن كانت تعاني تحت وطأة تراكم الأزبال في عهد الشركة السابقة، إلا أن الرياح لم تحري كما تشتهي سفن ساكنة مراكش فالأمر لم يتغير كثيرا في عهد الشركتين الجديدتين.
فساكنة مراكش التي كانت تأمل في تغير الوضع بعد تسلم الشركتين الجديدتين تدبير القطاع بالمدينة الحمراء، أصيبت بخيبة أمل بعدما ظهرت نتائج هذا التدبير في مدة قصيرة جدا، وهي النتائج التي تترجم فشل الشركتين، مما جعل المواطنين والمهتمين يتساءلون إن كانت مراكش تستحق خدمة نظافة من هذا القبيل، وهل عليها ان تنتظر 6 اشهر الى غاية استكمال آليات ومعدات الشركات، علما ان شركات مجهزة تماما كان بامكانها تدبير القطاع وبامكانيات كبيرة، خصوصا وان الامر يتعلق بمراكش عاصمة السياحة، وايقونة المملكة.
وإضافة إلى مراكش، تفجرت سنة 2019 فضيحة إقصاء شركة “ميكومار صوماجيك” من سباق الفوز بصفقة تدبير قطاع النظافة بالمحمدية خلفا لشركة “سيطا” نظرا لملفها الضعيف وعدم تجديدها لآلياتها وأسطول شاحناتها. وهي الفضيحة التي تفجرت بعد فوز شركة “SOS” بالصفقة، حيث عمدت “ميكومار” إلى رفع دعوى قضائية ضد المجلس الجماعي للمحمدية للطعن في قرار إقصائها.
كما ترزح مدينة تمارة تحت وطئة تراكم النفايات أينما وليت وجهك تجد حاويات الأزبال مملوءة عن آخرها، مما يفسر عدم تجديد عقد الشركة التي فوض لها تدبير قطاع النظافة بالمدينة التي تسير دواليبها أغلبية حزب العدالة والتنمية. حيث نجحت “مجموعة أوزون للبيئة والخدمات” صباح اليوم الثلاثاء 23 مارس 2021، في التفوق على منافسيها بنيل خدمات التدبير المفوض لقطاع النظافة بمدينة تمارة.
فبعد فشل شركة “ميكومار صوماجيك” في تدبير قطاع النفايات في عدة مدن، إضافة إلى فشل شركة “أرما أحيزون” في تدبير ذات القطاع في مدينة مراكش حيث تشترك التدبير المفوض لقطاع النظافة مع “ميكومار صوماجيك”. هذا وذاك يجعل السؤال مشروعا، هل تتمكن الشركة من النجاح بطنجة في ما فشلت فيه في عدة مدن أخرى ؟