بن جلون يعيد الحياة للوردة بطنجة
الظاهر أن النتائج الجيدة التي حققها حزب الاتحاد الاشتراكي بانتخابات الثامن من شتنبر الماضي بعمالة طنجة اصيلة، جعلت منه حديث الصالونات السياسية بالمدينة، حينما بات رقما صعبا في معادلة تشكيل مجالس الجماعات الترابية، بعد أن كان إلى عهد قريب يتخبط في كيفية تغطية جميع الدوائر الانتخابية و عاجزا عن استكمال اللوائح، في غياب تام لدعم المركز، إلى أن التحق رئيس غرفة الصيد المتوسطي يوسف بن جلون، الذي ضخ دماء جديدة في شرايين حزب الوردة من خلال ترصيص صفوفه لخوض غمار الاستحقاقات التشريعية و الجهوية و الجماعية، التي تكللت بحصد مقعد برلماني و 8 مقاعد بالجماعة الحضرية لطنجة، فضلا عن مقاعد بجهة الشمال و اكتساح بعض الجماعات القروية.
هذا الإنجاز النوعي و المتميز قد بوأ حرب الوردة مؤخرا مكانة متقدمة و مهمة وسط المقررين في الخريطة السياسية بالمدينة، و جعل منه لاعبا أساسيا في اي تحالفات مرتقبة بفضل الكاريزما التي يتمتع بها يوسف بن جلون، الذي غدى ظاهرة سياسية يحسب لها ألف حساب في ظل تواري بعض الأسماء إلى الخلف لانتهاء مدة صلاحيتهم.