حسن المزدوجي
ونحن في خضم رحلتنا لإثبات الذات ، إثبات أننا مواطنون واعون بخطورة ما يحدق بنا من مخاطر ، أقولها بصدق ، أول مرة نلتف في رداء واحد مع حكومتنا ومسؤولينا ، كم مرة كتبنا عنهم وكم مرة نعتناهم بأبشع الأوصاف ، وها نحن ذا نتقاسم معهم هموم وطننا لأننا في النهاية كلنا معنيون .
أعتذر عن هذا الإسهاب في المقدمة ، ما أريد الوصول إليه أن قرار إغلاق مجموعة من المؤسسات الحكومية ومؤسسات خاصة كان بسبب خشية الاختلاط وكثرة التجمعات ، وفي طنجة ألغيت حتى الأعراس بل حتى الجنائز ومراسيمها تمر في احتياط وحذر .
السيد رئيس الحكومة ، وزير الصناعة ، الداخلية…كلكم معنيون ومسؤولون على استمرار بعض الوحدات الصناعية في الاشتغال ( الكابلاج ، الخياطة….) وصناعات أخرى كأن الأمر لا يعنيها بالمدينة .
هاد الناس ( العاملات والعمال ) أيها المسؤولين يذهبون في وسائل نقل ( فركونيطات ) يشتغلون جماعات يأكلون جماعات ويعودون آخر النهار إلى بيوتهم جماعات….
ترى هل تلك العاملات والعمال ليسوا مغاربة ألاَ يسري عليهم قرار الحجر الصحي…!!!؟؟؟.
سؤال أطرحه وقلبي يعتصر بين أضلعي عندما سمعت بهذا الخبر…أنا طرحت المشكلة ولكم أن تتفضلوا بالبحث والتقصي…نحن مع شعار ” الْزَم دارك ” ولكن بدون استثناء.
