نقابة التعليم العالي بوجدة تستنكر الاعتداء اللفظي على موظفة وتدعو للتعبئة
عقد المكتب المحلي للنقابة الوطنية لقطاع التعليم العالي، التابع للاتحاد المغربي للشغل، اجتماعًا طارئًا يوم الخميس 6 مارس 2025، بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بوجدة، بحضور الكاتب الجهوي، وذلك على خلفية تعرض لبنى الرفاس، العضوة بالمكتب المحلي، لتعنيف لفظي من طرف أحد الأساتذة (ع.ر) عبر مكالمة هاتفية أثناء مزاولتها لعملها. وقد أدى هذا الاعتداء إلى إصابتها بانهيار عصبي استدعى نقلها على وجه السرعة إلى مستشفى الفارابي بوجدة لتلقي العلاج.
وعبّرت النقابة عن استنكارها الشديد لهذا السلوك، معتبرة أنه يتنافى مع القيم الأكاديمية وأخلاقيات العمل داخل مؤسسات التعليم العالي. كما أبدت استغرابها من تناقض مواقف الأستاذ المعني، الذي يشارك في تنظيم احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، في حين أن تصرفاته تتعارض مع مبادئ الاحترام والمساواة التي يفترض أن يجسدها على أرض الواقع.
وأكد المكتب المحلي تضامنه المطلق مع الموظفة المعتدى عليها، مشددًا على ضرورة التصدي لمثل هذه الممارسات غير المقبولة بكل الوسائل المشروعة. كما دعا جميع مناضلات ومناضلي النقابة إلى التعبئة العامة، استعدادًا لخوض أشكال احتجاجية إذا لزم الأمر، بما في ذلك اللجوء إلى المساطر القضائية لحماية حقوق الأطر الإدارية وصون كرامتهم داخل المؤسسة.
وفي هذا السياق، حمّل البيان إدارة المؤسسة مسؤولية اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان بيئة عمل آمنة ومحترمة، مطالبًا إياها بالتصدي لمثل هذه الاعتداءات ومعالجتها بجدية. كما شدد على ضرورة التزام الأساتذة والإداريين بقواعد التعامل المهني والتوجه إلى الجهات المختصة لحل أي إشكاليات إدارية بدل اللجوء إلى التهجم اللفظي أو غيره من الأساليب غير اللائقة.
واختتم البيان بالدعوة إلى ترسيخ ثقافة الحوار والاحترام داخل المؤسسة، مع التأكيد على أن القيم الإنسانية، وعلى رأسها تكريم المرأة والمساواة، يجب أن تكون ممارسات يومية وليست مجرد شعارات ترفع في المناسبات.