جريمة مكتملة الأركان تلك التي وقعت بغابة “بوبانة “خلال فترة الطوارئ الصحية، وحسر عنها اللثام في أول يوم من رفع قيود الحجري الصحي، وبالضبط بحومة الوداري، رغم محاولات التمويه التي ما فتىء يقوم بها الجاني للتستر على جريمته، حيث عمد إلى وضع ناطحات السحاب من البراسيم بالمساحة التي تعرضت لعملية الإجهاز، كل ما يمكنه القول أنها عملية واسعة لاجثتات منطقة خضراء استعملت فيها أنياب الجرافات ومناشير كهريائية انطلقت قبل الحجر الصحي بأشهر.
وحسب شهود عيان التقى بهم موقع “365يوم” أثناء عملية استقصائها بعين المكان، فإن عملية قطع الأشجار كانت تتم ليلا ويتم التخلص منها بالحرق أو عن طريق طمر الأشجار بالردمة، حسب فيديو تم نشره سابقا على صفحة الموقع وقناة اليوتوب، حيث كانت العملية تتم بوثيرة بطيئة ومتقطعة عن أعين الساكنة في تلك الفترة، أي مباشرة بعد رصد عمليات الاجثتات، وبتاريخ 24 يونيو من السنة الفارطة توجهنا برسالة إلى كل من سعادة الوالي و المندوب الجهوي للمياه والغابات وكذلك قائد المنطقة ولكن بدون جدوى.
يضيف محدثنا، غير أننا تفاجئنا بعد رفع الحجر الصحي، بحجم الكارثة لتي لحقت بالغابة وما زالت مستمرة إلى اليوموعلى أعين رجال المياه والغابات، حيث تم الإجهاز على أكثرمن 1000شجرة عمرها أكثر من مائة سنة تمتد على مساحة تقدر بثلاثة آلاف متر تابعة للمياه والغابات مصنفة حسب وثيقة من المحافظة العقارية بطنجة كمنطقة طبيعية.
