الظاهر أن عمدة طنجة، منير ليموري، قد وجد نفسه في وضع لا يحسد عليه، بسبب الصراع على التفويضات بين حزبي الأحرار و الاستقلال، حيث أن كلا الفريقين متشبث بأحقيته من تفويضات الأشغال و المرافق العمومية و المنازعات القضائية(!!!!) التي يبدو أنها باتت تسيل لعاب العديد من نواب العمدة، الذين طال انتظارهم في الإفراج عن هذه التفويضات.
ولاسيما أن بعض الأخبار من الطابق السابع لقصر البلدية تفيد أن رئيس الجماعة، منير ليموري، سيحاول جعل تفويض التعمير من اختصاصه فقط، و ذلك من أجل تخليق هذا المجال الذي أسال الكثير من المداد، و بالتالي أصبح وسيلة للإثراء غير المشروع لبعض رموز الفساد بالمدينة، الذين ساهموا في تشويه النسيج العمراني لهذه الأخيرة.
و تبعا لذلك فإن الإفراج عن التفويضات سيكون أول تمرين لاختبار مدى انسجام التحالف الرباعي المكون للمكتب المسير لجماعة طنجة.
