علامات تشوير بأخطاء كارثية كلفت جماعة القصر الكبير أكثر من 140 مليون
خلفت الأخطاء الإملائية التي طبعت عناوين لوحات التشوير المحدثة من طرف المجلس الجماعي بمدينة القصر الكبير مؤخرا، موجة من الإنتقادات والسخرية عبر الحسابات الشخصية بمواقع التواصل الإجتماعي لأعضاء مابين الأغلبية والمعارضة بالمجلس الجماعي، و لدى مجموعة من رواد مواقع التواصل الإجتماعي بالمدينة.
في نفس السياق علق السيد رشيد الصبار كاتب المجلس الجماعي بوصف “ملف السير و الجولان عموما ( التشوير ، ممرات الراجلين ، المطبات ، الصباغة …)، بالملف الذي يعرف مجموعة من التجاوزات و الأخطاء و الزبونية و الإنتقائية و العشوائية و أهمها تحقير مقررات المجلس في هذا الشأن”.
من جهته نشر السيد عبد الرحمان العلمي عضو المعارضة بالمجلس الجماعي للمدينة، عبر حسابه الشخصي وثيقة الإعلان عن طلب عروض المشروع المذكور، والتي تم تحديد تكلفة أعمالها من طرف صاحب المشروع بمبلغ فاق 140 مليون سنتيم، في إشارة واضحة إلى مبلغ مبالغ فيه لصفقة إنجاز علامات تشويرية مشوهة لغويا، استنزفت معها مبالغ مالية كبيرة من ميزانية الجماعة.
في المقابل وكعادتها أصدرت مجددا جماعة القصر الكبير عبر بوابتها الإلكترونية الرسمية، يوم السبت فاتح أبريل، توضيحا حول الكوارث اللغوية بلوحات التشوير في ردها على ماورد بمجموعة من الصفحات الفاسبوكية، مشيرة إلى أن “تنزيل هذا المشروع لازال في مرحلة التصحيح من حيث الأخطاء المطبعية التي من الممكن أن ترد في بعض اللوحات وهو ما اعتبره ذات التوضيح أمرا عاديا بل و معروفا في مثل هذه المشاريع، و أن اللجنة المكلفة من طرف رئاسة المجلس البلدي، تتابع عن كثب تقدم هذا المشروع، و تدلي بملاحظاتها للمقاولة المعنية التي تقوم مشكورة بالإستجابة الفورية ليخرج هذا المشروع في أحسن صورة”.
كما وصفت الجماعة في ذات التوضيح “ما تناقلته تدوينات لأعضاء من الأغلبية والمعارضة من الأخطاء الإملائية الفجة، بالحملات المغرضة التي يقودها أشخاص لا تهمهم المصلحة العامة للمدينة، والذين هدفهم تبخيس عمل الجماعة”، كما جاء في نص التوضيح.
السيد محمد المجدوبي عضو بالأغلبية المسيرة بالجماعة علق عبر حسابه الشخصي أيضا على توضيح الجماعة، بكونه “توضيح يوضح في حد ذاته كيف تمارس العشوائية في تنزيل المشاريع، متسائلا عن دور اللجنة المكلفة من طرف رئاسة المجلس الجماعي بمتابعة تقدم الأشغال والإدلاء بملاحظاتها، وأين كانت قبل تثبيت الإشارات دونما تدخل أو تنبيه من الأخطاء الكارثية التي تم تنزيلها!!!”، مضيفا أن “الأخطاء الإملائية (المطبعية) يتم التنبيه لها قبل تثبيت الإشارات وليس بعدها!!!”.
وفي تدوينة أخرى للسيد محمد المجدوبي حول موضوع الصفقات المثار مؤخرا، أكد بأن “الصفقات من الطبوهات المحرم إثارتها داخل المجلس الجماعي وهي حكر على الرئيس وبعض من وصفهم بكبار كهنة المعبد، ومجرد السؤال عن الموضوع يعتبر ردة وخيانة!!!”.