رئيس جامعة عبد المالك السعدي : التوجيهات الملكية تدعونا إلى التقرب من الطلبة لفهم احتياجاتهم وتعزيز مشاركاتهم
طنجة – عبد السلام أندلوسي
أكد الدكتور بوشتى المومني، رئيس جامعة عبد المالك السعدي، أن “التطور العلمي الذي تشهده المملكة، وانفتاحها على العالم الدولي إنما الفضل فيه يعود للرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ودعمه المتواصل”.
وقال في كلمة له، صباح يوم الأربعاء 20 شتنبر الجاري، بمناسبة افتتاح النسخة الدولية الثانية من فعاليات القمة الطلابية المتوسطية المنظمة من قبل قمة الطلاب المتوسطية بشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار المغربية، والاتحاد من أجل المتوسط، و بنك الاستثمار الأوروبي، والوكالة الجامعية الفرنكوفونية وعدد من الجامعات المتوسطية،”إن هدفنا من احتضان هذه النسخة هو جمع طلاب التعليم العالي من ضفتي البحر الأبيض المتوسط لتعزيز ثقافة التضامن و الحوار بين الثقافات والعمل معًا لمواجهة التحديات المشتركة، ودعم تطوير المهارات التي تساعدهم على العمل معًا في القضايا المجتمعية”.
وأضاف رئيس جامعة عبد المالك السعدي،” إن التوجيهات الملكية ما فتئت تدعونا إلى الحرص على التقرب من الطلبة لفهم احتياجاتهم وتعزيز مشاركاتهم في المبادرات والشبكات الدولية”.
من جانبها أبرزت الأستاذة سناء الزباخ، مديرة التعاون والشراكة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، “أهمية حركية الطلبة في مسلسل تدويل الجامعات المغربية”، مؤكدة على “التزام الوزارة بتعزيز برامج الحركية الوطنية والدولية كجزء من استراتيجية PACTE ESRI في أفق 2030″، داعية الطلاب المتوسطيين المشاركين في القمة إلى “الاستفادة من تبادل الخبرات وتقديم اقتراحات لصالح شباب البحر الأبيض المتوسط، لإحالتها على الاجتماع الوزاري المقبل للتعليم العالي في بلدان البحر الأبيض المتوسط المقرر تنظيمه في المغرب قريبا”.
وأضافت الأستاذة سناء الزباخ فإن،” إن حركية الطلبة تعد من بين ركائز عملية تدويل الجامعات المغربية. إذ يستقبل المغرب حوالي 14.500 طالب أجنبي في الجامعات العمومية، 35% منهم طالبات و83% من دول إفريقية أخرى. فيما تستقبل مؤسسات التعليم العالي الخاص ما يقرب من 10000 طالب دولي”.
من جهته، وقف الرئيس الشرفي لاتحاد الجامعات المتوسطية ” UNIMED”، الأستاذ وائل بن جلون، على ما يتميز به المغرب من تنوع ثقافي مهم يساعده على الانفتاح بشكل سلس على العالم”، معتبرا أن،”المغرب يعد نقطة التقاء القارة الأفريقية بأوروبا على بعد كليومترات معدودة، مما يساعد على انفتاح على آفاق جديدة من شأنها أن تعمل على توطيد العلاقات”.
وقال وائل بن جلون،” على الرغم من تطور الجامعات وبرامج التدريس والبحث، إلا أنه تظهر بين الفينة والأخرى تحديات جديدة لعل من أهمها وأبرزها، تحديد الجواب المرتبط بكيف يمكن أن نضمن مستقبلا مستدامًا متطورا”.
ودعا الأستاذ أحمد مغني، مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة، التي تحتضن النسخة الثانية من القمة ما بين 20 و22 شتنبر الجاري، إلى “ضرورة تشجيع الطلبة على التنظيم في الأعمال الجمعوية وخاصة الاجتماعية منها، بالنظر إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه في ترسيخ قيم المواطنة والتضامن لذى الطالب”.
وأشاد مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة “بأهمية الانفتاح وبلورة الوعي والمعرفة المتبادلة بين طلبة حوض البحر الأبيض المتوسط، وذلك عبر ابتكار أفكار ومواضيع رئيسة ومناقشتها مع مسؤولي الجامعة والمنظمات الدولية، بغرض زيادة وعي المشاركين بالفرص المتاحة عبر الحركية الدولية وبناء أسس التعاون طويل الأمد بين الشركاء لمواجهة التحديات المجتمعية وإنشاء اتصالات وروابط متينة ذات مغزى بين الأطراف المشاركة”.
وبعد تأكيد تضامنه مع المغرب وضحايا الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز في 8 شتنبر الجاري، دعا سفير الاتحاد من أجل المتوسط، ALVARO ALBACETE في مداخلة له عن بعد، إلى” التطرق في هذه القمة لبعض الإشكالات الأساسية لعل من ضمنها ا الأعمال التحضيرية للمؤتمر حول الدراسات العليا والذي سيكون أول مؤتمر من نوعه في منطقة البحر الأبيض المتوسط والذي سيضم 43 من الدول الأعضاء لكي يتدارسوا قضايا التعليم العالي”، وهو الاقتراح الذي ثمنه MARCELLO SCALISI مدير اتحاد الجامعات المتوسطية UNIMED، في مداخلة ثانية عن بعد إذ” ذكر بالسياق العام للنسخة الأولى من القمة متطلعا إلى بناء علاقات بين مختلف الأجيال، للتمكن من ربط علاقات تعاونية مع مختلف الجهات”، داعيا الطلبة المؤتمرين إلى ضرورة، “إبداء آرائهم واقتراح توصياتهم، بهدف طرحها على أنظار المؤتمر المقبل”.
وقالت RITA DIAS رئيسة شبكة إيراسموس الدولية،” إننا نحاول أن نكون أكثر شمولية وأن نضم أعضاء جددًا أيضا، ونحن الآن في طور القيام بالإحصائيات اللازمة لإعطاء الطلبة أحسن تجربة وتمكينهم من اكتساب معارف جديدة والتعرف على ثقافات جديدة.
ويذكر أن القمة الدولية الطلابية المتوسطية الثانية يشارك فيها نحو أكثر من 35 طالبة وطالب، قادمون من منطقة حوض الأبيض المتوسط، إضافة إلى عدد مهم من الطلبة ممثلين عن اتحاد طلبة عموم إفريقيا AASU .