طالب يقاضي رئيس جامعة عبد المالك السعدي وعميد كلية العرائش بسبب قرار تأديبي
تفجّرت قضية مثيرة داخل أروقة جامعة عبد المالك السعدي، بعدما أقدم طالب بشعبة الحقوق بالكلية المتعددة التخصصات بالعرائش على رفع دعوى قضائية ضد رئيس الجامعة وعميد الكلية، متهماً إياهما بالمصادقة على قرار تأديبي وصفه بغير المشروع عقب اتهامه بمحاولة الغش في امتحان جامعي.
وتعود تفاصيل الملف إلى الثاني من يونيو 2025، حين كان الطالب يجتاز اختبار مادة المواريث وشؤون القاصرين، قبل أن يسحب الأستاذ المكلّف بالحراسة ورقة إجابته بدعوى ضبطه متلبساً بحيازة وثائق غير مرخصة، استناداً إلى محضر رسمي. وبعد عشرة أيام، اجتمع مجلس الكلية وأصدر قراراً يقضي بمنحه نقطة الصفر في الوحدة موضوع النزاع.
غير أن الطعون التي قدّمها الطالب أمام عميد الكلية ثم رئاسة الجامعة لم تجد طريقها إلى القبول، ما دفعه إلى اللجوء للمحكمة الإدارية بطنجة للطعن في القرار. وأكد في شكايته أن المجلس التأديبي لم يُستدعِه لحضور جلساته ولا مكنه من الاطلاع على ملفه، كما أن المحضر المرفق لا يتضمن أي وثائق تثبت مزاعم الغش، وهو ما اعتبره انتهاكاً لحقه في الدفاع.
الطالب شدّد على أن مساره الدراسي حافل بالتفوق، وأن القرار التأديبي كبّده خسائر كبيرة، أبرزها اضطراره لتمديد دراسته عاماً إضافياً لاجتياز مادة واحدة فقط في السداسي السادس، ما سيحرمه من المشاركة في مباريات مهنية كان يستعد لها.
القضية التي باتت أمام أنظار القضاء فتحت من جديد نقاشاً واسعاً حول طريقة اشتغال المجالس التأديبية داخل الجامعات المغربية ومدى التزامها بالمساطر القانونية وضمانات حقوق الطلبة، في انتظار ما ستسفر عنه جلسات المحكمة المقبلة من تطورات في هذا الملف الشائك.