السماح لمهاجر تسبب في حادث سير خطير بمغادرة أرض الوطن
أثارت حادثة سير خطيرة وقعت يوم 9 يوليوز الجاري بالطريق الساحلية بين السطيحات وجنان النيش، موجة من الغضب في صفوف أسرة الضحايا، بعد تمكين مهاجر مغربي يحمل الجنسية الهولندية من مغادرة التراب الوطني في نفس اليوم، رغم خطورة الحادث الذي تسبب فيه، ووجود طفل من بين المصابين يرقد في قسم الإنعاش بالمستشفى الجامعي بطنجة.
وأفادت مصادر من عائلة الضحايا أن المعني بالأمر كان يقود بسرعة مفرطة وتجاوز في منعرج خطير وخط متصل، قبل أن يصطدم بسيارة تقل أسرة مكونة من أب وأم وطفليهما، ما خلف إصابات متفاوتة الخطورة، من بينها إصابة خطيرة لطفل نُقل من مستشفى تطوان إلى طنجة. ورغم ذلك، تم تسليمه جواز سفره وجميع وثائقه فور تحرير المحضر، دون اتخاذ أي إجراء احترازي في حقه.
وتساءل ذوو الضحايا عن ما إذا كانت عناصر الدرك الملكي بالسطيحات قد أشعرت النيابة العامة بابتدائية شفشاون بالحالة الصحية الحرجة للمصابين، مستنكرين ما اعتبروه تساهلاً غير مفهوم مع شخص ارتكب مخالفة جسيمة، وغادر البلاد وكأن شيئاً لم يكن، دون أن يُكلف نفسه حتى السؤال عن وضع الضحايا الذين ما زالوا تحت العناية الطبية.
وطالبت الأسرة المتضررة بفتح تحقيق جدي في هذه الواقعة التي اعتبروها “فضيحة قانونية”، مستغربين كيف تم السماح لمتسبب في مأساة إنسانية بالسفر لقضاء عطلته دون أدنى إجراء وقائي إلى حين الاطمئنان على مصير من صدمهم، مؤكدين أن الحادث لا يمكن أن يُطوى بهذه الطريقة دون محاسبة المسؤولين عن هذا التقصير.