مهنيّو سيارات الأجرة بالعرائش يحتجون على تدهور الطرق ويحملون “لاراديل” المسؤولبة
وجّه المكتب النقابي لمهنيي سيارات الأجرة من الصنف الثاني بمدينة العرائش، مراسلة رسمية إلى عامل الإقليم يطلب فيها التدخل العاجل لرفع الضرر الناتج عن تدهور حالة عدد من شوارع المدينة بسبب الأشغال التي أنجزتها شركة “لاراديل” المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء، والتي – بحسب المهنيين – لم تحترم المعايير القانونية والتنظيمية في إنجاز مشاريعها.
وأكد المكتب النقابي في مراسلته أن الأشغال غير المتقنة التي قامت بها الشركة خلفت حفرًا وتموجات خطيرة في الطرق، ما أدى إلى معاناة كبيرة في صفوف السائقين ومهنيي النقل الحضري، رغم الوعود السابقة التي قدمها المدير السابق للشركة، السيد محمد الشاوي، بإصلاح الأضرار ومعالجة الوضع. غير أن تلك الوعود، يضيف البيان، لم تُنفذ على أرض الواقع، ما جعل الأوضاع تتفاقم يوماً بعد آخر.
وأشار المكتب النقابي إلى أن هذه الوضعية تسببت في أضرار مادية وصحية جسيمة لعدد من سائقي سيارات الأجرة، نتيجة الارتجاجات اليومية أثناء العمل في طرق محفّرة ومتدهورة. وبيّنت المراسلة أن عدداً من السائقين يعانون من أمراض مهنية مزمنة، أبرزها آلام الظهر ومرض “السياتيك” ومشاكل الكلي، وهو ما اضطر بعضهم إلى الخضوع لعمليات جراحية أو التوقف القسري عن مزاولة نشاطهم.
ووفق نص المراسلة، فإن الأضرار تشمل عدداً من المحاور الرئيسية بالمدينة، من بينها شارع باحنيني، وحي المغرب الجديد، وشارع القاهرة، وشارع الجيش الملكي، وشارع الجزائر، وشارع المقاومة، وشارع الدار البيضاء، وتجزئة النصر، وغيرها من الشوارع التي باتت تشكل مصدر معاناة يومية لمستعملي الطريق.
وختم المكتب النقابي مراسلته بدعوة عامل الإقليم إلى التدخل الفوري من أجل إلزام الشركة بإصلاح الأضرار وتعويض المهنيين المتضررين، مشدداً على ضرورة إنصاف سائقي سيارات الأجرة الذين يؤدّون واجباتهم اتجاه المواطنين في ظروف صعبة، داعياً إلى تحسين البنية الطرقية بما يليق بمدينة العرائش وسكانها.