كما يليق بصيف يبحث عن أفياء ظليلة وليالي تسهر تحت نجوم غشت المضيئة، ساكنة العرائش كما الوافدين عليها من كل الجهات القريبة والأقاصي البعيدة ،تعيش غضون الأسبوع بباب بحرها التاريخي على صوت اهازيج، كما ألوان موسيقية تراثية واخرى شبابية عصرية، تعيد لذاكرة حاضرة هسبريس رفيع أعوام غابرة، كانت تعد القبلة السياحية في شمال المغرب كما جنوب اسبانيا.
لا يخفى ما تصونه مدينة جان جونيه وخوان غوتيسلو ،من عظيم معمار وأثار ومؤلفات عنوان تعايش حضاري وانساني، امتد لعقود وأزمان ،لكنها أخلفت مواعيدها باختيارات سياسية فاشلة ومقاربات تنموية ماتزال تتعثر، آخرها صحوة المجتمع المدني ضد استعادة رونق شرفة اطلنتيك، الذي أصبح نوستالجيا ماضي كان، جسدته أشعار الراحل حسن الطريبق، ومسرحيات الراحل حسن الكنفاوي، وزوم الكاميرات السينمائية للشريف الطريبق وعبد السلام كلعي.
بهذه الغايات وحنين الاستعادات استطاعت وزارة الثقافة ان تصالح الإنسان بالمكان، كما تأتى لها ببرمجة موازية لراب الرباط، ان تلهب حماسة فئات عمرية مختلفة، وبطابق فني جد مغري للسمر والسهر على هدير موج أزرق، يبعث برذاذه في باب البحر بالعرائش كما في منحدر قصبة الأوداية بالرباط الأماني الكبيرة، التي يراهن عليها مغرب 2030.
إعداد لوجستي يمكن ان نحسبه تمرينا جد متقدم لإعدادات المستحقات الرياضية الدولية القادمة، وبخاصة حينما نتحدث عن انسيابية حضور آلاف الجماهير بالضبط الأمني والحرص الوقائي من أجل صناعة لحظات فرح وإبداع.
النجاح الذي يتحقق في خشبة عرض العرائش يتحقق برؤية من المراس الميداني والأجرأة اللافتة لطاقم مديرية الثقافة الجهوية بطنجة.
وحتى ومؤشرات بورصة التداول السياسي يحتدم، استشرافا لحكومة المونديال يمكن الجزم بكسب رهان مهرجان العرائش الفني.
