رجل السلطة الذي يصعد الجبل
يونس التازي لم يكن ليصدر خطاطات افكاره كما تعليماته من بعيد لطاقم الوقاية المدنية والادارة الترابية وعناصر القوات المساعدة من بعيد، من اجل اخماد نيران لهيبها فاق القلق إلى درجة الشك في المآلات المحتملة ليس في دردارة العرائش، بل مدينة شفشاون وحاضرة تطوان وضواحيها.
والي الجهة استعان بالالطاف الإلهية وكفاءة عناصره البشرية في عين المكان كي يرسم الخطط الناجعة المحتملة والبديلة حتى تهدأ النفوس كما تنطفئ البؤر الرهيبة الشاسعة التي طالتها الحرائق..واستدعت الاهتداء كذلك الى التدخلات العاجلة صبيحة الأربعاء الى دعم الجيش الملكي بكل قدراته الآلية الفارقة في الميدان.
حتى والانجاز الآن فاق السيطرة على اغلب البؤر المشتعلة فإن ما يكفينا اطمئنانا هو المقارنات البسيطة، بل والفارقة مع الجارتين البرتغال واسبانيا، بل وفرنسا واليونان، جمعيهم في تحدي مستمر لنيران مستعرة ، لا تحتاج فقط للمعدات بل للمعادلات الهندسية ومهارات الخيال الاستعجالي في الطوارئ لا قدر الله.
يونس التازي لم يجند أطقم وسائل الإعلام للبهرجة والتصريحات بلباس رياضي يليق بالمناسبة، وإنما كان برفقة البسطاء من أهالي الدواوير والمداشر والقرى يطمئن بخراطم المياه وعزيمة الرجال في الميدان وليس المكاتب المهيئة بكيفات الهواء.