أبرشان وبنجلون.. اسمان حطما صناديق الاقتراع ويتجهان لتسيير جماعة طنجة
مباشرة بعد انقشاع غبار الانتخابات، لا سؤال يعلو فوق سؤال من هو العمدة القادم لمدينة طنجة، سيما بعد التغيرات الغير منتظرة التيأفرزتها صناديق الاقتراع والتي ستكون محددة لمآل المكتب المسير لجماعة طنجة.
الأرقام الحالية تشير إلى فرض حزب الاتحاد الدستوري سطوته على نتائج الاقتراع بالمدينة، والذي حافظ على توازن أصوات الناخبينبالمجال الحضري وكذا بالضواحي، في الوقت الذي ارتفع فيه إجمالي أصوات الناخبين بالمدينة، إذ حصل الحزب على أزيد من 22 ألفصوت بوأته الريادة بالمدينة، وجعلته الأحق برئاسة المجلس الجماعي ليعكس الإرادة الشعبية لناخبي المدينة.
الحزب الذي لم ينهي عمله السياسي بمجرد الفروغ من الانتخابات، بل لازال يعمل للتحالف مع أحزاب أخرى من قبيل الاتحاد الاشتراكيللقوات الشعبية، الذي حصل على أزيد من 11 ألف صوت بعمالة طنجة أصيلة، مستثمرا العمل الكبير الذي أنجزه يوسف بنجلون خلال ظرفوجيز، والذي أحدث ثورة غير مسبوقة في أسابيع قليلة ليعيد حزب الوردة لمواقع الريادة بطنجة.
إن المتمعن لنتائج الانتخابات الجماعية والتشريعية بطنجة، يستنتج بسرعة الأخطاء الكبرى التي سقط فيها حزب التجمع الوطني للأحرار،بعد تخليه عن عبد الحميد أبرشان ويوسف بنجلون، واللذان التحقا بالحزب قبل أن يغادراه بعدما وصلا لطريق مسدود مع مسؤولي حزبالحمامة بطنجة، إذ فوت “الأحرار” فرصة الهيمنة على مقاعد مجلس جماعة طنجة لو استثمر جيدا مكانة الرجلين، ووزنهما الانتخابيوامتلاكهما لقاعدة شعبية كبيرة، وهو ما عكسته صناديق الاقتراع.
وحاز حزبا الاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية معا، على 21 عضوا بمجلس جماعة طنجة، وهو الرقم الذي يفوق كثيراعدد منتخبي حزب التجمع الوطني للأحرار بمجلس المدينة، وهي المؤشرات التي تؤكد أخطاء التجمع الوطني للأحرار في عدم توافقه مع عبدالحميد أبرشان ويوسف بنجلون.