الابتعاد عن استهلاك التونة المعلبة لاحتوائها على الزئبق ومواد خطيرة أخرى (خبراء)
كتب:عبد العزيز حيون
أوصت خبيرة إسبانية في مجال التغذية بضرورة الإبتعاد عن استهلاك التونة المعلبة أو على الأقل اختيار الأنواع الأفضل التي تحتوي على أدنى مستويات من الزئبق والمعادن الثقيلة.
ففي ظل الاهتمام المتزايد بجودة الغذاء، شاركت أخصائية التغذية الإسبانية الشهيرة بلانكا غارسيا-أوريا، المعروفة بـ “blancanutri” على شبكات التواصل الاجتماعي، سلسلة من النصائح الأساسية لاختيار التونة المعلبة بشكل صحيح وتحديد الكمية المناسبة للاستهلاك، وذلك للحد من التعرض للمعادن الثقيلة، وأبرزها الزئبق.
أولا، نصيحة بشأن الكمية:
تؤكد الخبيرة أن الاعتدال هو المفتاح، حيث توصي بشدة بعدم تجاوز حد معينة، وترى أن “الكمية المثالية هي عدم استهلاك أكثر من علبة أو علبتين من التونة في الأسبوع..”
ثانيا، كيفية اختيار العلب الصحيحة
للتقليل من نسبة المعادن الثقيلة.
وفي هذا الإطار تدعو غارسيا-أوريا إلى الانتباه إلى ملصق المنتج:
انتبه إلى التسمية: “اختر دائما علب التونة التي تحمل اسم “التونة” (atún) وليس “التونة الخفيفة” (atún claro)، فالنوع الأول هو النوع الذي يحتوي على أقل نسبة من المعادن الثقيلة..”.
السبب العلمي: تعود التونة الخفيفة إلى أسماك أكبر حجما (قد يصل وزنها إلى 200 كيلوغرام)، مما يعني أنها راكمت نسبة أعلى من الزئبق.
في المقابل، تُعرف التونة الأصغر حجما (والتي تزن حوالي 35 كيلوغراما وتسمى “katsuwonus pelamis”) بأنها أقل احتواء على المعادن الثقيلة.
المعلب الأفضل: توصي الخبيرة باختيار المعلبات المحفوظة في أوعية زجاجية قدر الإمكان، لتجنب إضافة الملوثات المعدنية التي قد تنتقل من عملية التعبئة في علب الصفيح.
تحذيرات رسمية وبدائل صحية:
تأتي هذه النصائح في الوقت الذي تحذر فيه دراسات صادرة عن السلطة الأوروبية لسلامة الأغذية (EFSA) من التعرض للمعادن الثقيلة في الأسماك الكبيرة، وتطالب بالحد من استهلاكها، خاصة للفئات الأكثر عرضة للخطر.
وتشير غارسيا-أوريا إلى أنه يمكن استبدال التونة بأنواع أخرى من الأسماك ذات مخاطر أقل لاحتواء المعادن الثقيلة، مثل الماكريل (caballa) أو الـ “ميلفا” (melva)، والتي تُعد أكثر تفضيلا للاستهلاك المتكرر.


