الهيئة المغربية للمقاولات تفتخر بحصيلتها الإيجابية سنة 2023 وتبرز برنامجها لسنة 2024 -صور-
أمام حضور عدد وازن لمنخرطيها وأعضاءها، كشفت الهيئة المغربية للمقاولات عن حصيلتها السنوية برسم العام الفائت 2023، وأبرزت توجهاتها الاستراتيجية برسم سنة 2024، لكي تضع المهتمين والرأي العام الوطني في صورة منجزاتها ومكتسباتها المحققة، وتطلعاتها ورهاناتها في الفترة المقبلة، وذلك في ظل دينامية الأوراش التنموية المتعددة التي تشهدها المملكة من شمال البلاد إلى الأقاليم الصحراوية، بفضل الرؤية المستنيرة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وأكد رشيد الورديغي رئيس الهيئة المغربية للمقاولات، في معرض مداخلته أن ملتقى الأعمال الأول بحضور إسبانيا ضيف شرف، كان أبرز الأنشطة التي نظمتها الهيئة خلال السنة الماضية، مشيرا إلى أنه عرف نجاحا لافتا بالنظر إلى المواضيع التي تطرق لها من قبيل تحسين مناخ الأعمال، والتكوين والرقمنة، والطاقات المتجددة والتنمية المستدامة، حيث ترك الملتقى أصداء إيجابية بالنظر إلى وزن المؤطرين المتدخلين في الندوات ممثلي المؤسسات الرسمية والخاصة.
أما الحدث الثاني الأهم، فقد كان المؤتمر الوطني الأول الذي انعقد شهر نونبر في عاصمة البوغاز، والذي أسفر عن إعادة انتخاب رشيد الورديغي، رئيسا للهيئة المغربية للمقاولات، حيث أسفر بعد ذلك عن إعادة الهيكلة التنظيمية للفروع والمكاتب الجهوية، وتمثيليات في أقاليم ومدن أخرى.
اللقاء التواصلي الوطني لتقديم حصيلة الهيئة، يضيف المتحدث، شكل فرصة للإعلان عن إطلاق الموقع الإلكتروني، للهيئة المغربية للمقاولات، تحت نطاق https://ime.ma/، كما أعلن عن إصدار العدد الثاني من مجلة “أصداء المقاولات” وهي مجلة مؤسساتية تعنى بشؤون الاستثمار والأعمال، تبسط فيه الهيئة رؤيتها ومقترحاتها وتوجهاتها، وكذا تجري مقابلات صحفية مع مسؤولين ورؤساء هيئات مؤسساتية وإدارية شريكة.
أيضا لم يفوت رشيد الورديغي، الإشارة إلى تقديم مذكرة اقتراحية للحكومة والبرلمان تضمنت تعديلات على قانون المالية 2024، سيرا على نهجها منذ تأسيسها حيث شكلت المذكرات الاقتراحية والتوصيات المطبوعة، إحدى أهم وسائل العمل في مخطط الهيئة المغربية للمقاولات.
أما بلغة الأرقام، فقد عقدت الهيئة المغربية للمقاولات، فقد عقدت أربعة لقاءات تواصلية بين الإدارة والمقاول، ولقاءان جهويان، ولقاء تشاوري واحد حول قانون المالية، ومائدة مستديرة واحدة خلال شهر رمضان، وأبرمت 5 عقود شراكة مع الغرف المهنية وإدارات متدخلة في التشغيل، وعقدت أزيد من 20 اجتماعا مع المسؤولين في الإدارات العمومية، ورؤساء المؤسسات المنتخبة في جهة طنجة والرباط والدار البيضاء وفاس مكناس ومراكش، وكذا البرلمانيين أعضاء مجلسي النواب والمستشارين.
هذا وعرفت أشغال اللقاء التواصلي، حضور المكتب الوطني للهيئة المغربية للمقاولات، ورؤساء المكاتب الجهوية، حيث قالت السيدة أسية الصبري، أن اللقاء التواصلي بمدينة طنجة لعرض الحصيلة السنوية، تؤكد من خلاله الهيئة المغربية للمقاولات جاهزيتها التنظيمية، ومواصلتها دينامية الأنشطة المقررة في المخطط الاستراتيجي، والتي تخدم مصالح المقاولات الصغرى والمتوسطة.
أما عبد العالي مؤدب، عضو المكتب الجهوي لجهة فاس مكناس، فقال بأن الملتقى الثاني للأعمال، سيكون فرصة للانفتاح على السوق الخارجية بالنسبة للمقاولات المغربية، وأيضا فرصة لعرض حوافز وعروض الاستثمار بالمغرب، أمام المقاولات الإسبانية والبرتغالية التي ستكون متواجدة في الملتقى المقرر شهر ماي المقبل، بمدينة الدار البيضاء.
وفي الختام، أعلن رشيد الورديغي عن موعد الملتقى الثاني للأعمال، والذي سينعقد بمدينة الدار البيضاء بمشاركة إسبانيا والبرتغال ضيوف شرف، حيث الملتقى الذي سيعرف تنظيم معرض مفتوح للشركات الصغرى والمتوسطة، كما أعلن أيضا عن بداية المحطة الأولى من القافلة التواصلية مع المقاولات الصغرى والمتوسطة في جهة طنجة تطوان الحسيمة، تحت شعار “المقاولة الجهوية رافعة للتنمية المحلية”، حيث ستحط الرحال بثمانية أقاليم، بهدف مواكبة حاملي المشاريع، وتبسيط المساطر الإدارية والتقنية أمامهم من أجل تطوير أعمالهم وإنشاء شركات صغرى تعزز فرص التشغيل وتدفع عجلة التنمية.