مواجهات عنيفة بين السلطات ومهاجرين حاولوا اقتحام سبتة المحتلة
شهدت مدينة الفنيدق ليلة الأحد، 15 سبتمبر، حالة من الاضطراب وأعمال شغب خطيرة نتيجة محاولات متكررة من مئات المهاجرين لعبور الحدود نحو سبتة المحتلة، وسط توتر أمني كبير على جانبي الحدود.
وفقًا لمصادر محلية، تركزت هذه الأحداث في حي سيراميكا القريب من معبر باب سبتة، حيث سعى عدد كبير من الشبان، معظمهم قاصرون من المغرب ودول أخرى، إلى اختراق الحدود بطرق غير قانونية. وقد أدت هذه المحاولات إلى مواجهات عنيفة بين المهاجرين والقوات الأمنية المغربية والإسبانية.
خلال المواجهات، تعرضت سيارات الشرطة وحافلات نقل الموقوفين للرشق بالحجارة، ما دفع القوات المغربية إلى استخدام شاحنات المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتشدين. وشهدت الطرقات المحيطة بالمعبر حالة من الفوضى، حيث تحولت إلى ساحة للصدامات.
لم تقتصر المحاولات على البر فقط، حيث تم رصد محاولات تسلل عن طريق البحر، حيث حاول بعض المهاجرين اقتلاع الأسوار المثبتة على الشواطئ لاستخدامها لعبور المياه باتجاه سبتة. ورفع المهاجرون شعارات تطالب بالوصول إلى المدينة المحتلة، ما يعكس تصميمهم على العبور.
أسفرت هذه الأحداث عن وقوع إصابات بين المهاجرين وعناصر الأمن المغربية، حيث تعرض بعض رجال الأمن لجروح نتيجة الحجارة، وتم تقديم الإسعافات لهم.
وزادت الأوضاع سوءًا مع إضرام المهاجرين النيران في بعض المناطق ووضع الحواجز، مما جعل مهمة السلطات أكثر صعوبة في احتواء الموقف.
من جانبها، ثمنت وزارة الداخلية الإسبانية التنسيق مع المغرب لصد محاولات الاقتحام، مشيرة إلى أن المغرب اتخذ إجراءات أمنية مشددة للحد من تدفق المهاجرين، ورغم هذه التدابير، تستمر المحاولات مدفوعة بالتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها هؤلاء المهاجرون.