ملتقى الزجل والفنون التراثية بطنجة يحتفي بالكلمة الملتزمة وتراث الأغنية المغربية
نظمت جمعية روح الخير للأعمال الاجتماعية والثقافية ومجموعة نوارس، بشراكة مع المندوبية الجهوية للنقابة المهنية المغربية لمبدعي الأغنية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، وتنسيق مع المندوبية الجهوية لوزارة الثقافة ومركز بني مكادة الثقافي، الدورة الأولى لملتقى الزجل والفنون التراثية تحت شعار “الزجل والكلمة الملتزمة سند الأغنية المجموعاتية والهوية الوطنية”. استمرت فعاليات الملتقى ثلاثة أيام بدءًا من 8 إلى 10 نونبر 2024، وشهدت مشاركة واسعة من المبدعين والفنانين المحليين في فضاء المركز الثقافي بني مكادة وقاعة بيت الصحافة بطنجة.
تميز الملتقى بافتتاحه بندوة فكرية تناولت موضوع “الزجل والأغنية المجموعاتية” بإشراف الأستاذ عمر الهدار، وتأطير عبد القادر الفقيهي لمناري، الذي عرض أهداف الملتقى وبرنامجه ومساهمات الشخصيات الفنية المكرمة. كما ألقى الدكتور أحمد الزياني محاضرة عن تجربة “جيل جيلالة” في الزجل وتألقها في أداء الملحون، مبرزًا دورها الريادي في إغناء الأغنية المغربية.
وعلى مدار يومي السبت والأحد، شهدت فعاليات الملتقى أمسيات فنية وزجلية حية شارك فيها الزجالون محمد الباكي وسعيد الحمياني وغيرهم، وقدمت فرق مثل “مجموعة نوارس” و”نجوم الفنيدق” و”جيل الشمال” عروضًا موسيقية أثارت إعجاب الجمهور بتجسيدها لروائع الأغاني التراثية من “جيل جيلالة” و”ناس الغيوان”. أضفى الحضور المتحمس جوًا فريدًا حيث تفاعل مع القصائد والأغاني بحماسة كبيرة.
اختتمت فعاليات الملتقى بقراءات زجلية أدتها مجموعة من الشعراء مثل يزيد بنعمرو الخالدي وعمر الشاعر، وأغاني خالدة قدمتها “غيوان اليوم”، التي لقيت استحسان الجمهور. في الختام، وزعت شهادات ودروع تقدير على المشاركين، تأكيدًا على أن الزجل والفن التراثي هما لغة تجمع كل المغاربة. وعبّر مدير الملتقى عبد القادر الفقيهي لمناري عن شكره للمندوبية الجهوية للثقافة وإدارة المركز الثقافي، فيما خصّ رئيس جمعية روح الخير رشيد زعباط الشكر لنائب رئيس مقاطعة بني مكادة والسلطات على دعمهم المستمر لإنجاح الملتقى.