شراكة بين الجمعية الملكية للشراع ووزارة التعليم تطلق برنامجا طموحا للنهوض بالرياضات البحرية في صفوف التلاميذ (صور)
شهد النادي الملكي للزوارق بطنجة، مساء السبت، توقيع اتفاقية شراكة بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ممثلة بوزيرها سعد برادة، والجامعة الملكية المغربية للشراع، في شخص رئيسها أحمد بناني زهوان، بهدف النهوض بممارسة الرياضات البحرية لدى تلاميذ المؤسسات التعليمية.
وجرت مراسيم توقيع الاتفاقية بحضور عمر مورو، رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، وعدد من المسؤولين الحكوميين والأطر المتخصصة في الرياضات البحرية، وذلك على هامش فعاليات الأبواب المفتوحة التي نظمتها الجامعة الملكية المغربية للشراع بالتعاون مع الوزارة.
إدماج الرياضات البحرية في المنظومة التربوية
أوضح أحمد بناني زهوان، رئيس الجامعة الملكية المغربية للشراع، أن تنظيم هذه التظاهرة يهدف إلى تحفيز التلاميذ على ممارسة الرياضات البحرية، ضمن رؤية استراتيجية تسعى إلى توسيع قاعدة الممارسين لهذه الرياضات تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأضاف أن الهدف الأسمى يتمثل في اكتشاف المواهب الناشئة وصناعة أبطال قادرين على تمثيل المغرب في المحافل الدولية.
من جانبه، أكد عبد السلام ميلي، مدير الارتقاء بالرياضة المدرسية في الوزارة، أن التظاهرة استهدفت تلاميذ السلك الابتدائي بالمؤسسات التعليمية المجاورة، حيث تلقوا شروحات نظرية حول تاريخ الإبحار الشراعي، وأصناف القوارب، وأساسيات الرياضات البحرية، إلى جانب خوض تجربة ميدانية على متن القوارب الشراعية.
برنامج شامل لتعزيز الرياضات البحرية
تتضمن الاتفاقية الموقعة عدة مقتضيات، منها تكوين أساتذة التربية البدنية والأطر المدرسية في مجال الرياضات البحرية، وتنظيم بطولات جهوية ووطنية لتلاميذ المدارس، إضافة إلى تقديم الدعم الفني والتقني اللازم لتفعيل هذا المشروع الطموح.
كما أبرزت فعاليات الأبواب المفتوحة أهمية القيم التي تعززها الرياضات البحرية، مثل الانضباط، روح الفريق، واحترام البيئة، مما يجعلها أداة تربوية شاملة تدعم تطور التلاميذ على المستويات الشخصية والمهنية.
طنجة وجهة دولية للإبحار الشراعي
تأتي هذه المبادرة بعد أسابيع قليلة من تصويت الاتحاد الدولي للزوارق الشراعية على المغرب لاستضافة بطولة العالم لرياضة الشراع في يونيو 2026 بخليج طنجة، مما يعزز مكانة المدينة كوجهة رياضية عالمية.
تعد هذه الخطوة بداية لسلسلة من المحطات التي ستشمل المدن الساحلية الأخرى، بهدف إدماج الرياضات البحرية في المنظومة التربوية الوطنية، وتعزيز مكانة المغرب كقاعدة لتطوير الرياضات المائية.