حركة الشباب الأخضر تحتفي بست سنوات من النضال البيئي والحضري
احتفت حركة الشباب الأخضر، يوم 9 أبريل 2025، بمرور ست سنوات على تأسيسها، مستحضرة بداياتها التي انطلقت من معركة الدفاع عن حديقة المندوبية التاريخية في قلب مدينة طنجة. هذه الحديقة التي شهدت في 9 أبريل 1947 خطاب الملك محمد الخامس التاريخي للمطالبة باستقلال المغرب ووحدته الترابية، أصبحت رمزًا للمقاومة البيئية بعدما تصدت الحركة الناشئة آنذاك لمخطط تحويلها إلى مرأب إسمنتي.
وبحسب تدوينة نشرها زكرياء أبوالنجاة، رئيس حركة الشباب الأخضر، فقد انبثقت الحركة من حملة “شباب لوقف إعدام حدائق طنجة”، التي شكلت ردة فعل شعبية وواعية ضد ما وصفه بـ”مخطط جائر” يستهدف طمس الذاكرة وتحويل المساحات الخضراء إلى مشاريع إسمنتية. وأوضح أن هذه الحملة قادت سلسلة من الوقفات والتحركات الإعلامية والميدانية، دفاعًا عن “ما تبقى من رئة المدينة وذاكرتها الحية”، ليولد من رحمها هذا الإطار البيئي المدني.
وتمثل حركة الشباب الأخضر اليوم صوتًا بيئيًا مدنيًا ملتزمًا، يناهض تسليع الطبيعة وتفكيك الذاكرة المشتركة، ويدعو إلى نماذج تنموية تراعي العدالة البيئية والحق في المدينة. وقد وسعت الحركة منذ تأسيسها نطاق عملها ليشمل الدفاع عن غابات طنجة ومعالمها التاريخية، وترسيخ الوعي البيئي لدى الأجيال الصاعدة.
وفي ختام تدوينته، أكد زكرياء أبوالنجاة أن “من لا ذاكرة له، لا مستقبل له”، مشددًا على أن الدفاع عن البيئة هو في جوهره دفاع عن الكرامة والهوية والحق في المدينة، في زمن تتزايد فيه التهديدات التي تواجه المجال الأخضر والفضاء العام.