انتخاب رشيد الورديغي رئيسا للشبكة المغربية للمقاولات الصغرى
تأسست “الشبكة المغربية لهيئات المقاولات الصغرى”، إيمانا بالعمل الوحدوي لتجاوز العقبات والصعوبات والتحديات والمضايقات التي تواجه الشركات الصغرى والصغيرة جدا، وذلك عقب أشغال الجمع العام التأسيسي الذي انعقد، مساء الخميس 10 يوليوز 2025 بمدينة طنجة.
وتضم الشبكة حسب ما كشف عنه أعضاء لجنتها التحضيرية، في ندوة صحفية على هامش الجمع العام التأسيسي، 15 جمعية للمقاولات الصغرى والصغيرة جدا، وستكون منفتحة على باقي الهيئات الوطنية والجهوية، من أجل تشكيل كتلة ضغط لإسماع صوتهم لصناع القرار في المجال الاقتصادي.
وأسفرت أشغال الجمع العام، عن انتخاب الفاعل الاقتصادي، رشيد الورديغي، رئيسا للشبكة بإجماع الأعضاء، وقد صرح عقب انتخابه أنه سيواصل من موقعه الاشتغال بنكران الذات من أجل إنجاح التجربة، وذلك عبر استثمار الذكاء الجماعي والعمل المشترك للتنظيمات المنخرطة في الشبكة، من أجل تطوير القوة الاقتراحية للمقاولة الصغرى.
واعتبر الورديغي تأسيس الشبكة المغربية، خطوة تاريخية، من أجل الترافع على مصالح المقاولات الصغرى، والحضور التمثيلي في المجالس الإدارية لأنها تقرر في القضايا الاستراتيجية وتساهم في صياغة القوانين، مما سيمكنها من تقديم مقترحات تعديلية، بما يخدم قضايا المقاولات الصغرى التي تشكل أكثر من 90 في المائة من النسيج الاقتصادي.
وفي هذا الإطار، قال نور الدين لفيف، رئيس رابطة مهنيي المخابز والحلويات بالمغرب، بأن تأسيس الشبكة يأتي في سياق دينامية اقتصادية تعاني من اختلال التوازنات، وفي ظل سياسة “عدم الإنصات” لا يصل فيها صوت المقاولة الصغرى إلى الجهات المسؤولة وصناع القرار.
وأكد المتحدث، أننا “نسمع في الخطابات الحكومية والقطاعات الوزارية المختلفة، عن برامج دعم وتمويلات وتحفيزات باسم المقاولات الصغرى، لا نجد لها أثرا على أرض الواقع”، وتنتهي بالإقصاء والتجاهل وعدم التجاوب. على حد قوله.
من جانبه، أبرز رضا الدمري عن جمعية كراء السيارات بطنجة تهدف إلى توحيد الجهود وتثمين مكانة الشركات الصغيرة كفاعل اقتصادي واجتماعي محوري في النسيج الإنتاجي الوطني، من أجل الدفاع عن مصالح المقاولات الصغرى والتي تمثل عماد التنمية المحلية، ومساهما مهما في توفير فرص الشغل.
وضمت الشبكة المغربية لهيئات المقاولات الصغرى، جمعيات مهنيي فنون الطباعة، والفضاء المغربي للمهنيين، ومنتدى التاجر، ورابطة التعليم الخاص بالمغرب، جامعة الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم، جمعية التنمية الاقتصادية، ورابطة مموني الحفلات والمناسبات، الجمعية الوطنية مربي الدواجن، ورئيس جمعية الكتبيين بالمغرب، جمعية وكلاء تأجير السيارات، الفيدرالية المغربية لأرباب المخابز والحلويات.
وعرفت أشغال الجمع العام نقاشا توافقيا على المبادئ العامة والرؤية المستقبلية، وشروط الانخراط والعضوية، وآليات العمل والاشتغال، وأدوار ووظائف اللجن الدائمة، واختصاصات وصلاحيات
وبعد نقاشات تقنية همت تعديلات على الصياغة القانونية والشكلية للنظام الأساسي، جرت عملية انتخاب الرئيس في جو مسؤول، مع تفويضه اختيار فريق العمل الذي سيتشغل معه مدة 4 سنوات مقبلة من عمر المرحلة التنظيمية.
تجدر الإشارة إلى أن تأسيس هذه الشبكة، جاء بعد مشاورات استغرقت عدة أشهر، قبل أن تترجم الفكرة إلى حلم أرض الواقع، نظرا لأهمية المقاولات الصغرى في بلادنا من حيث أنعاش الاستثمار، وخلق فرص الشغل، والنهوض بالكفاءات.