مدرسة العلوم التطبيقية بطنجة على صفيح ساخن
أعلن أساتذة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بطنجة، المنضوون تحت لواء النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، عن سلسلة من الخطوات التصعيدية، احتجاجًا على ما وصفوه بـ”الوضع الكارثي” الذي تعيشه المؤسسة على المستويات البيداغوجية والتدبيرية والبحثية.
وجاء هذا الإعلان في بيان توصلت “365 يوم” بنظير منه عقب جمع عام خصص لتقييم الوضع، ومناقشة سبل الرد على ما يعتبرونه “تدهوراً ممنهجاً يهدد مستقبل المؤسسة”.
واتهم الأساتذة في البيان مدير المدرسة بتحمل المسؤولية الكاملة عن التردي الذي آلت إليه الأوضاع، بسبب ما أسموه غياب الشفافية، والانفراد في اتخاذ القرارات، وتهميش دور الهياكل المنتخبة، إضافة إلى عدم صرف مستحقات الأساتذة، ما أدى إلى توقيف أغلب مسالك التكوين المستمر وحرمان مئات الطلبة من حقهم في التكوين. كما أشار البيان إلى تراجع إشعاع المدرسة في مجال البحث العلمي، نتيجة غياب دعم المشاريع وتأخر اعتماد مسالك جديدة في الماستر.
وفي خطوة احتجاجية تصعيدية، دعا الجمع العام إلى تجميد عضوية الأساتذة في مختلف هياكل المؤسسة، ومقاطعة مباراة ولوج السنة الأولى من السلك التحضيري المرتقبة يوم 22 يوليوز، وكذلك حفل التخرج المقرر يوم 24 من الشهر نفسه. وأكد الأساتذة استعدادهم لخوض أشكال نضالية أكثر تصعيدًا خلال الدخول الجامعي المقبل، في حال استمرار “سياسة الآذان الصماء” من طرف الإدارة.
كما استنكر الأساتذة ما ورد في مشروع قانون التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، معتبرين أنه يهدف إلى تقزيم دور الأستاذ الباحث، وضرب مبدأ مجانية التعليم، والتقليص من مكانة الجامعة العمومية لصالح القطاع الخاص، داعين إلى تعبئة شاملة في صفوف الجسم التربوي من أجل الدفاع عن الجامعة العمومية وكرامة الأستاذ وجودة التكوين.