نادي طنجة لكرة اليد يستنكر “اقتحام” قاعة التداريب من طرف لاعبي اتحاد طنجة ويطالب بحماية لاعباته
أصدر نادي طنجة لكرة اليد (إناث)، الممارس في القسم الممتاز، بلاغاً شديد اللهجة عبّر فيه عن استنكاره لما وصفه بـ”سلوك لارياضي وغير مسبوق”، بعد أن أقدم مسيرو ولاعبو فريق اتحاد طنجة لكرة اليد (ذكور) على اقتحام القاعة المغطاة بدرادب خلال حصة تدريبية للفريق النسوي مساء يوم 20 أكتوبر 2026، وإجبار اللاعبات على مغادرة القاعة قبل انتهاء وقت التدريب المخصص لهن.
وأوضح البلاغ أن الحادث خلف استياءً كبيراً في صفوف اللاعبات وإحساساً بالإهانة والدونية، خاصة بعدما واصل مسيرو الفريق المذكور تصرفاتهم باقتحام ممر مستودع الملابس في محاولة للوصول إلى إدارة القاعة، دون مراعاة لخصوصية اللاعبات أو تمكينهن من أخذ قسط من الراحة بعد التدريب، وهو ما تسبب لهن في حالة من الذهول والخوف وأثر نفسي سلبي.
وأضاف النادي أن مكتبه المسير عقد اجتماعاً طارئاً عقب الواقعة لتقييم الوضع واتخاذ الخطوات القانونية الممكنة، غير أنه فضّل في البداية عدم اللجوء إلى القضاء والاكتفاء بالتواصل مع إدارة اتحاد طنجة لكرة اليد حرصاً على الحفاظ على علاقات التعاون بين أندية المدينة. غير أن هذا الموقف تغيّر بعدما فوجئ النادي، وفق البلاغ، بنشر بيان من طرف الفريق المذكور “يحمل مغالطات وكذباً صريحاً” لتبرير ما حدث وقلب الحقائق.
وأكد نادي طنجة لكرة اليد أن اتحاد طنجة تمادى في الإساءة من خلال “تبخيس مجهودات فرق المدينة” والتهكم على الأندية الأخرى، رغم أن الفريق النسوي الطنجي هو الوحيد الذي يمارس في قسم الصفوة على الصعيد الوطني، واحتل الموسم الماضي المرتبة الرابعة وطنياً دون أن يستقطب لاعبات من خارج مدرسته التكوينية التي أنجبت أربع لاعبات في صفوف المنتخب الوطني المغربي.
وختم النادي بلاغه بالتنديد بهذا “التصرف غير المسؤول”، محملاً إدارة اتحاد طنجة لكرة اليد كامل المسؤولية، ومطالباً السلطات الرياضية والجهات الوصية على القطاع، وكذا الهيئات المدافعة عن حقوق المرأة، بالتدخل العاجل لضمان سلامة اللاعبات وحمايتهن من أي سلوكيات تمس كرامتهن أو تعرقل ممارستهن الرياضية في بيئة آمنة ومحترمة.