بعد بلاغ نفي وجود بقايا أثرية بساحة إسبانيا بطنجة.. وناشطون: “الرد أسوء من الصمت والبلاغ يملؤه التناقض والارتباك”
بعد نفي المحافظة الجهوية للتراث بطنجة في بلاغ لها وجود قوس ساحة إسبانيا الأثري، والذي تم طمره بالإسفلت والزفت فور العثور عليه أثناء الأشغال الجارية بالساحة، شكك العديد من رواد مواقع التواصل والمهتمين بالشأن المحلي بطنجة في البلاغ السابق ذكره، معتبرين أن الرد أسوء من الصمت.
حيث عبر السواد الأعظم من المطلعين على نص البلاغ، أنه قد ملؤه التناقض والارتباك. فأيمن الزبير الوسيني، الإعلامي ابن طنجة، عبر في تدوينة على حسابه بفايسبوك، عن استغرابه حول البلاغ المذكور، فكيف تتخلى الجهة الوصية عن الصلاحيات التي يخولها القانون 22.80 و الذي يلزم الجهة التي تقوم بالأشغال بإشعارها بعد أن جاء في البلاغ أنها لم تتوصل بأي إشعار حول وجود القوس، ومع ذلك فقد أكد البلاغ أن الأشغال الجارية في ساحة اسبانيا تحترم كافة القوانين، في تناقض صارخ.
كما قد أكدت المحافظة الجهوية للتراث، على أن لا وجود لأدلة مادية بعين المكان حول وجود بقايا ومباني أثرية، إلا أنها تعترف في بلاغها بأن القوس دون قيمة أثرية، مما يجعل السؤال مشروعا، فأيهما الصحيح عدم وجود القوس أم أنه موجود ولا قيمة أثرية له.
ناهيك عن ذكر السؤال الذي يطرح نفسه هنا، فإن لم يكن هناك بقايا أو مباني أثرية بساحة إسبانيا فأين اختفى القوس الظاهر جليا في الصور التي سبق وشاركها موقع “365يوم” والتي انتشرت على نطاق واسع، والتي عرضناها على متخصصين في المجال وأكدوا فرضية وجود بقايا أثرية بالمنطقة.