أسس لرؤية جديدة.. لقاء تواصلي بين وزير الشباب والثقافة والتواصل واتحاد الناشرين المغاربة
يؤسس لرؤية جديدة في التعاطي مع قضايا النشر والكتاب والثقافة بالمغرب
انعقد بمقر وزارة الثقافة والشبيبة والرياضة، أول أمس الخميس 30 دجنبر 2021 بالرباط، اللقاء التواصلي الأول الذي جمع الوزير المهدي بنسعيد بالمكتب الجديد لاتحاد الناشرين المغاربة.
وقد استعرض الطرفان مجمل التحديات التي واجهت قطاع النشر والكتاب خلال السنة الماضية، وبحثا الرهانات والتطلعات المستقبلية التي بإمكانها أن تجعل من الثقافة قاطرة للتنمية المستدامة ببلادنا.
ساد هذا اللقاء حوار إيجابي عبر من خلاله الجانبان عن استعدادهما المشترك للعمل من أجل تطوير أداء المقاولات الثقافية المغربية، كما تميز بتطابق في وجهات النظر في ما يتعلق بقضايا الثقافة والنشر بالمغرب، الأمر الذي يؤشر على أن عهدا جديدا يتم التأسيس له في التعامل مع قضايا النشر والكتاب والثقافة في المغرب، باعتبارها دعامة أساسية من دعامات التحديث الاقتصادي والاجتماعي.
وقد انتهى هذا اللقاء إلى خلاصات ومخرجات هامة نستعرضها كالتالي:
*ضرورة العمل من أجل توطين مفهوم الصناعة الثقافية وجعله مبدأ وآلية هدفها الاستفادة من الثروة الثقافية المغربية لدعم النموذج التنموي الشامل.
* تعزيز مشاركة قطاع النشر في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المندمجة في المغرب بتأهيله ليقوم بدور القاطرة للصناعات الثقافية الوطنية.
* الحفاظ على المكتسبات التي تحققت خلال السنوات الماضية في مجال دعم النشر والكتاب وغيرها من الصناعات الثقافية، مع تغيير في النظرة لمفهوم الدعم لينظر إليه على أنه دعم للاستثمار في الثقافة مثله مثل باقي القطاعات التي تستفيد من دعم الدولة للاستثمارات فيها، وهي الرؤية التي ستوفر بيئة مناسبة لتطوير الأداء الاقتصادي للمقاولات العاملة في حقل الثقافة، ويشجع الوزارة الوصية لترفع تدريجيا ميزانياتها لدعم هذا الاستثمار.
* بناء نموذج المقاولة الثقافية المغربية وحمايتها لتلعب دورها في تقوية القوى الناعمة للمغرب،بما يعزز الحركية الديبلوماسية والاقتصادية التي يقوم بها المغرب إفريقيا، عربيا وأوربيا.
* العمل مع مختلف وسائط الإعلام العمومية من أجل لعب دور متقدم في التسويق للإنتاج الثقافي المغربي، بما يساهم في خلق سوق استهلاكية وطنية، هي وحدها الكفيلة بتحقيق استقلالية المقاولة الثقافية عامة، ومقاولة النشر على وجه الخصوص.
وفي نهاية اللقاء عبر أعضاء اتحاد الناشرين المغاربة عن تفاؤلهم بمستقبل قطاع النشر والكتاب في ضوء الرؤية المتقدمة والجديدة التي تحدث عنها السيد الوزير طيلة اللقاء، كما أبدو استعدادهم وحماستهم لدعم ومساندة هذه الرؤية التي -عند تنزيلها- ستتمكن عموم الصناعات الثقافية، بما فيها النشر،من احتلال المكانة التي تستحقها ضمن مكونات الاقتصاد الوطني.