طنجة.. منازل تعود إلى أجانب شوهت معالم تاريخية بمنطقة القصبة فمن المسؤول! -صور-
عبد الواحد البقالي
استفحلت المساكن العشوائية بمنطقة الحافة بطنجة، بشكل خطير حتى اصبحت دورها المتهالكة ملتصقة بشاطئ بوقنادل ، وتم تغاضي الطرف عنها من طرف المسؤولين ولمدة طويلة، ولكن وفي إطار التأهيل والاصلاح الذي عرفته المدينة في إطار مشاريع “طنجة الكبرى”، استطاعت السلطات المحلية افراغ سكانها وهدم منازلهم العشوائية بعد ايجاد حلول وسط للعائلات المتضررة، فتم بشكل سريع تهيئة الجزء الاسفل من حي الحافة والذي غير من معالم المنطقة.
لكن لاتزال هناك “مساكن عشوائية” من نوع آخر على الواجهة البحرية للمدينة مجاورة ل “باب البحر” بالقصبة قامت باختراق الاسوار القديمة للمدينة وبنيت خارجها، ايس هذا فحسب، بل قام أصحابها بوضع سلالم إسمنتية وحديدية ، ساهمت من جهة في تقليص الممر المنحدر المؤدي من باب البحر الى كورنيش مرقالة، ومن جهة ثانية شوهت الواجهة البحرية بطمس بعض المعالم التاريخية للمدينة خاصة “السور البرتغالي” الذي بني في القرن 16م مما قلل من قيمته التاريخية …
وحسب مصادر الموقع، فإن هذه المساكن في ملك أجانب ، اقتنوا دورا قديمة بدار البارود، واستغلوا ضعف الرقابة والمراقبة وغض الطرف، فقاموا بشكل مفضوح بخرق القانون المعماري للمدينة وبنوا شرفات وأبواب داخل سور المدينة العتيقة ووسعوا منازلهم ببناء غرف خارج السور وفي الابراج
هذا وذاك يجعل السؤال مشروعًا، من اعطى رخص البناء لهؤلاء الاجانب ؟ وهل يمكن هدم هذه المساكن دون الإضرار بالسور التاريخي للقصبة ؟