جنايات طنجة تقضي بعشرين سنة نافذة في حق راعي غنم قتل شابا
قضت الغرفة الجنائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، أمس الثلاثاء، في حق راعي غنم بضواحي العرائش بعدما تورط في جريمة قتل راح ضحيتها شاب ثلاثيني، بعشرين سنة سجنا نافذة.
وتابعت النيابة العامة المتهم ” عمر.غ” بجناية القتل العمد، والذي كان مؤازرا بمحاميين اثنين، في الملف الذي تعود تفاصيله لشهر أكتوبر المنصرم بمنطقة ” أربعاء عياشة” ، والتي حكى تفاصيلها المتهم أمام القاضي واعترف بارتكابه للجريمة.
وقال المتهم أثناء مواجهته بالقاضي:” دخلت في خلاف مع الضحية، بعدما دخلنا في شجار أيام قبل الواقعة عندما شرع في احتساء الخمر والتسكع بالمنطقة، أمسك بعدها قضيبا حديديا وشرع في ضربي، وعندما كنت عائدا نحو بيتي لمحني أحد جيراني الذي رآني وأنا أبكي، ولما أخبرته بالواقعة، دعاني لأن أرافقه ليتحدث مع المتهم لفض الخلاف بيننا”.
وسأله القاضي: ” هل عدت مع جارك بعد شجارك مع الضحية؟” فرد عليه بالإيجاب وقال ” لقد عدت لمكان شجارنا رفقة جاري الذي تحدث قليلا مع الضحية، بعدها جرني من يدي ليتحدث معي، أحسست حينها أنه سيعيد الكرة ويعود لضربي، وهو ما قام بذلك عندما أخرج القضيب الحديدي قرب ساقية مياه، وضربني بحافتها، لم أشعر بنفسي إلا وأنا أخرج سكينا صغيرا كان بحوزتي وضربته ضربة واحدة ثم سقط”
فسأله القاضي” التقرير الذي بين يدي يخبرني بأنك ضربته ضربة أسفل أذنه، وأخرى بيده اليسرى، قبل أن تطعنه بفخده، فكيف تفسر ذلك؟
فرد عليه:” لقد كنت خائفا ولما ضربته الضربة الأولى لم يطلق سراحي واستمر في الإمساك بي، لقد طعنته لأفلت منه، لم أقصد قتله، فقد كان يستفزني ويحاول إيذائي”.
وطالب دفاع المطالب بالحق المدني بتشديد العقوبة ومتابعته بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وليس بجناية القتل العمد فقط، مؤكدا أن الضحية لم يوجه أي ضربات أو جروح للمتهم، والذي كان مصرا على إزهاق روح الضحية، مؤكدا أن جاره شاركه في الجريمة عندما لم يقدم له المساعدة عندما طلبها منه، وتركه يغرق في دمائه.
من جهته دافع المحاميان اللذان كانا بجوار المتهم على موكلهما، مؤكدين أن هذه الجريمة لا تستحق العقاب بسبب إقدام المتهم عليها للدفاع عن نفسه بعدما تعرض للهجوم من طرف الضحية الذي استعمل سلاحا خطيرا، مبرزين أن حالة الضرورة قائمة في هذا الملف وأن حيازة موكلهما لسكين ليس دليلا على نيته إزهاق روح الضحية.