تخفيض عقوبة الشاب الذي حاول السطو على وكالة بنكية لإنقاذ والده من السرطان بطنجة
قضت جنايات طنجة، في جلسة استئنافية عمومية تخفيض العقوبة الابتدائية في حق الشاب الذي حاول السطو على وكالة بنكية بمنطقة “بلاصة طورو”، بعد أن استفذ حلول إنقاذ والده المصاب بمرض السرطان، من ثلاث سنوات حبسا، إلى سنتين حبسا نافذا، مع الإبقاء على الغرامة المحددة في 20 ألف درهم لفائدة الشركة البنكية المدعية.
وخلصت المحكمة إلى قرارها بتخفيض العقوبة في حق المتهم (أ.ح)، البالغ من العمر 31 سنة، بعد أن اطلعت على حيثيات الحكم الابتدائي السابق والمحاضر المنجزة من قبل الضابطة القضائية، قبل أن تمنح الفرصة للمتهم قصد التطرق للحيثيات التي تحتاج للتوضيح، إذ أكد في تصريحاته أمام الهيأة أن اقتحامه الوكالة البنكية ومحاولته الاستيلاء على مبلغ مالي لم يكن بهدف السرقة، بل كان يسعى من ورائه إلى توفير المال لمساعدة والده المصاب بمرض السرطان، وهو العذر الذي رفضته النيابة العامة، التي طالب ممثلها بالإدانة وتشديد العقوبة، إلا أن الهيأة كانت رحيمة حين متعت المتهم بأقصى ظروف التخفيف مقارنة مع التهم الثقيلة المتابع بها، وتتعلق بجناية “السرقة الموصوفة والتهديد بواسطة أسلحة بيضاء وتكسير وإلحاق خسائر بملك الغير”.
وتعود فصول هده القضية، إلى يوم الثلاثاء (16 أبريل الماضي)، حين اعتقل المتهم، وهو عازب وعاطل عن العمل، في حالة تلبس بمحاولة السرقة تحت التهديد بواسطة سلاح أبيض من الحجم الكبير، بعد أن اقتحم وكالة بنكية موجودة بمنطقة “البلاصا طورو” وسط مدينة طنجة. وحسب المحاضر المنجرة، فإن الموقوف، المتحدر من مدشر الرومان بضواحي طنجة، التحق بالوكالة البنكية على متن دراجة نارية وركنها بالقرب منها، قبل أن يدخل إليها بطريقة عادية وبوجه مكشوف، ويقوم بإشهار سكينين في وجه المستخدمين، طالبا منهم بصوت مرتفع مده بـ 30 ألف درهم لعلاج والده المريض، إلا أنه بعد تمكنه من الاستيلاء على المبلغ الذي كان بالخزنة وقدره 60.767 درهما، لم يتمكن من مغادرة الوكالة نتيجة تدخل عنصر من الحراسة الخاصة، الذي عمد إلى إقفال الباب الخارجي للوكالة وإخطار المصالح الأمنية، التي حضرت وقامت باعتقاله.