سوء الفهم الكبير بين بعض المنتسبين للحقل الإعلامي و حقوقيين خلال إحياء ذكرى 20 فبراير
عبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع طنجة، عن “أسفها الشديد للمنحى الذي اتخذته “تغطيات” بعض المنابر الإعلامية، والتي عوض إن تشتغل على جوهر وقفة احتجاجية عرفتها ساحة الأمم ضد غلاء الأسعار، وانشغلت ببعض المشادات الجانبية”.
وأعلنت الجمعية، في بلاغ لها، أن “مثل هذه الممارسات وغيرها لن تثنيها عن الاستمرار في القيام بدورها الكفاحي بكل الصيغ النضالية الممكنة بما فيها العمل الميداني الوحدوي، دفاعا عن الحقوق والحريات”.
ومن جهة أخرى، كانت جمعية الأعمال الاجتماعية للصحافيين الشباب؛ قد أعلنت عن رفضها لما “تعرض له ثلة من الزملاء الصحافيين خلال تغطيتهم لوقفة احتجاجية بميدان ساحة الامم؛ بمدينة طنجة”.
وحسب “المعطيات الأولية التي توصلت بها الجمعية بناء على عدة شهادات من عين المكان؛ فإن مجموعة من المشاركين في الوقفة الاحتجاجية؛ بدأوا بشكل مفاجئ في توجيه عبارات قدحية للصحافيين الحاضرين؛ بل وصل ببعض “العناصر” إلى حد التهجم الجسدي على الصحافيين ومحاولة مصادرة تجهيزاتهم من دون وجه حق”.
وقال بلاغ للجمعية، إنها وهي تتابع بقلق هذا الاعتداء الذي يضرب حق الصحفي في ممارسة مهامه دون تقييد أو مس بسلامته الجسدية والنفسية.
عبرت جمعية الأعمال الاجتماعية للصحافيين الشباب، تضامنها التام واللامشروط مع الصحافيين المتضررين من هذا السلوك الهمجي خلال تغطيتهم الوقفة الاحتجاجية.
وشددت على ضرورة حماية الجسم الصحفي من مثل هذه الاعتداءات التي تتنافى مع حرية الصحافة والرأي.
وطالبت الهيئة بفتح تحقيق عاجل في الواقعة واعتقال المتسببين في هذا الاعتداء، مع تمتيع الجسم الصحفي على مستوى الجهة بجميع الضمانات التي يقرها القانون وتنص عليها المواثيق الدولية ذات الصلة بضرورة حماية حرية الصحافة والإعلام وحق الصحفي في ممارسة مهامه دون تضييق أو إعتداء.