بنجلون: “التنطيق” يؤتي أكله و يرفع قيمة سمك أبو سيف لمستوى قياسي
سجلت أسعار سمك ابوسيف أرقاما قياسية في سوق البيع بالجملة بعدد من موانئ المملكة بالحوض المتوسطي، حيث بلغت 80 و 121 درهما للكلغ الواحد بميناء طنجة.
و يرجع الفضل حسب المهنيين الى إعتماد مبدء “التنطيق” و الذي مكن من التحكم في المصطادات و المفرغات المعروضة و نحج الى حد كبير في تثمين المنتوج.
يوسف بنجلون رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية و في تصريح صحفي، اعرب عن ارتياحه لنتائج خطة “التنقيط” و التي انخرط فيها المهنيون بالمنطقة الشمالية المتوسطية بهدف تثمين المنتوج و السيطرة على أسعار السوق و حمايته من الانهيار، و هو ما يمكن من رفع قيمته و رفع مساهمات الصيادين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي و تغطية حاجياتهم السوسيو اقتصادية.
“التنطيق” و بغض النظر عن مفهومه الجغرافي و بعده البيئي ، فإنه يمكن من السيطرة على السوق و متابعة دقيقة للعرض و الطلب المقترن بسعر ، كما يضمن تحكم الصيادين في تدبير رحلات الصيد و بالتالي ضمان بيع مباشر بسعر معقول مع أقصى جودة للمنتوج ” يقول يوسف بنجلون رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية.
بنجلون اضاف أن غرفة الصيد البحري المتوسطية و بسبب خصوصيتها الجغرافية و الاجتماعية و الثقافية ، فقد قررت بجميع فعاليتها تدبير شؤونها و توحيد قراراتها بما يضمن استدامة المخزون السمك و تدبير أمثل لرحلات الصيد، يقي الصيادين هدر الزمن و تكبد الخسائر، و ذلك في إطار اللجن المحلية. كما أكد بنجلون أن المهنين ماضون لاعتماد التنطيق ليشمل باقي الاصناف حيث تعد مبادرة مراكب الصيد بالخيط تجربة ناجحة مكنت من تثمين سمك ابوس سيف و رفع قيمته الى مستوى قياسي غير معهود.
هذا و كان قطاع الصيد البحري قد وضع خططا جديدة لضمان استدامة المخزون السمكي في ظل تصاعد مؤشرات مقلقلة حول المخزون السمكي ، منها خطة “التنطيق” على مستوى مراكب الصيد بالجر، و هو القرار الذي قوبل ببعض التحفض لدى الاوساط المهنية بالاطلسي فيما لقي المشروع ترحيبا من لدن مكومات غرفة الصيد البحري المتوسطية.