العنوان يوحي إلى عصر كانت فيه المدينة تعج بالفنانين والرسامين ، الأدباء والنقاد لا يسمح المجال لذكرهم ، والحقيقة اني استوحيت العنوان من احد رواد الفساد ببلادنا المعتقل حاليا ويا للأسف ان الشخص ممثل الأمة ” فمبدع ” أبدع في كل شيئ سوى في خدمة أبناء بلده ، ابدع في تكوين ثروة هائلة ، ابدع في حفل زفاف كريمته وهنا مربض الفرس لأن بطلنا هذا الأسبوع هو كذلك مبدع لا يرقى إلى المبدع الاعظم ولكن لنقل عليه مبدع في طور التكوين .
مبدعنا راكم هو كذلك ثروة لا يمكن تخيلها .
هو موظف بحالو بحال باقي الموظفين زعما شحال إكون كيقبض في آخر الشهر ، ولكنه يتربع على عرش قطاع يبيض ذهباً وألماس ،قطاع هو الآمر الناهي فيه لا ينازعه في ملكه أحد توقيعه يساوي الملايين ، فتاويه لا تترك الأثر والغبار ، أقام حفلا هو كذلك لكريمته اللهم بارك مثل مبدع البرلمان في فندق الأفخم من نوعه بالمدينة ، فندق لا نستطيع حتى ذكر اسمه خوفا ان يبعثوا لنا الفاتورة .
لكل مدينة مبدعيها فإذا كانت الفقيه بن صالح لها مبدع فجماعة طنجة لها مبدع من درجة فارس الدق بالسكات.
السؤال ، هو من أين لموظف صاحب الكلب المبرقش ان يصبح من ذوي الاطيان في ظرف وجيز وفي غفلة من الجميع ، الرجل يستغل حالة التذبذب واللااستقرار الذي تعاني منه الجماعة ليقضي وطره من الجميع .
وقابلو بعضكم البعض بالتقرقير اخاليوا الاقرع يقضي حاجته فيكم ومنكم وفيقوا اعيقوا اللي كيجي كيضحك عليكم .
المهم اذا قابلتكم اية عقبات للاطاحة بالرجل فأنا موجود وطبعاً بالدلائل والوثائق…لعله نسي أيام الترمينوس…انا موجود نعاونكم في سبيل الله .