بعد الجدل.. فريقان حزبيان يطالبان رئيس جماعة الحسيمة بالكشف عن لائحة المستفيدين من ميزانية العمال الموسميين
خلق تداول لائحة أسماء على تطبيقات التواصل الاجتماعي لمواطنات و مواطنين يتقاضون أموالا من بلدية الحسيمة باعتبارهم عاملات أو عمال ببلدية الحسيمة، جدلا كبيرا بالمدينة. خاصة وأن اللائحة المتداولة تضم أسماء مدونين، و أقارب لعضوات و أعضاء بمجلس الحسيمة و متقاعدين سابقين بها و مراسلين لمواقع الكترونية وموالون محسوبون على رئيس المجلس.
وفي هذا الصدد، استفسر فريقا الأصالة والمعاصرة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بالمجلس الجماعي للحسيمة، رئيس المجلس، حول اللائحة التي “وضعت جدية ومصداقية المجلس على المحك، وأساءت الى صورته، خاصة لورود أسماء ذات صلة بأعضاء وعضوات المجلس، وما يستبطنه هذا الأمر من مساس بمصداقية وهيبة المجلس، ووضع أعضاءه محل شبهة، وعرضة للآثار القانونية المترتبة عن هذه الوضعية المنصوص عليها في القانون التنظيمي، وفي دورية وزير الداخلية”.
وبناء على ذلك، استفسر الفريقان “عن حقيقة هذه الوثيقة وعن مدى صحة ما ورد فيها من عدمها، كما التمسوا من رئيس الجماعة، ودرءا لكل الشبهات وصونا لهيبة المؤسسة، وإثباتا للشفافية والجدية المطلوبة، الخروج برد رسمي لا يدع مجالا للشك بدل التوسل بلغة الاستنكار والتكذيب الواردة في البلاغ الذي نشره، وذلك من خلال الإفراج عن قائمة بأسماء العمال العرضيين الفعلية، وعن أماكن عملهم، والمهام المسندة اليهم، كموسميين تستعين بهم المؤسسة في المواسم التي تعرف ضغطا مثل فصل الصيف”.
وكان رئيس جماعة الحسيمة، قد نفى صحة لائحة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي على أنها تضم اسماء المستفيدين من ميزانية الاعوان الموسميين.
وقال بلاغ لرئاسة الجماعة أن بعض المواقع الإلكترونية نشرت لائحة تتضمن اسماء لمستفيدين من مبالغ مالية من الميزانية الخاصة بالاعوان الموسميين من بينهم بعض أعضاء المجلس وأقربائهم دون تحري صدقية الأمر.
واستنكر رئيس المجلس الجماعي لمدينة الحسيمة بشدة هذا الفعل وكذب ما جاء باللائحة كما أعلن للرأي العام أن هذه الميزانية لا تتعدى مبلغ 800.000,00 درهم موجهة لعاملات النظافة بمقر الجماعة والمرافق الإدارية التابعة لها، كما يستفيد منها الأعوان الموسميون الذين تستعين بهم الجماعة سنويا خلال موسم الصيف نظرا للخصاص الكبير الذي أصبحت تعاني منه ادارة الجماعة بعد احالة عدد كبير من الاعوان على التقاعد في السنوات الاخيرة وفق تعبير البيان.