هل بلاغ تنسيقية المثليين بطنجة مزحة تحولت لحقيقة؟
أثار بيان نُسب إلى ما سُمي بـ”تنسيقية المثليين بطنجة” ضجة واسعة بعد تداوله بشكل واسع على تطبيق واتساب، حيث دعا إلى وقفة احتجاجية ضد أحد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، يوم فاتح ماي. ورغم غرابة محتواه وصياغته المثيرة للسخرية، تعامل البعض معه بجدية، ما ساهم في انتشاره بشكل سريع وغير مسبوق.
البيان، الذي وُصف من طرف متابعين بـ”المفبرك”، جاء كرد فعل على فيديو أثار الاستنكار، يوثق لتصرفات غير أخلاقية منسوبة لشبان وفتيات بشارع ابن تومرت قرب ولاية أمن طنجة. وسرعان ما ربط البعض بين الواقعة والبيان، مما عزز من انتشاره على نطاق واسع دون التحقق من مصداقيته.
وبحسب متتبعين، فإن صياغة البلاغ وطريقة نسبه إلى جهة وهمية تدعى “تنسيقية المثليين بطنجة” تكشف عن نية مسبقة لصناعة “البوز” والركوب على موجة الجدل الأخلاقي المرتبط بالفيديو. وهو ما يطرح تساؤلات جدية حول مسؤولية مستخدمي مواقع التواصل في التمييز بين المحتوى الجاد والمفبرك.
بين يرى آخرون أن الأمر لا يعدو كونه مزحة خرجت عن السيطرة بسبب مواقع التواصل، مؤكدين على أن هذا النوع من المزحات المغلفة بطابع احتجاجي زائف لا يساهم فقط في تشويه صورة طنجة، بل يرسخ أيضاً سلوكيات غير أخلاقية يُعاقب عليها القانون، في وقت تحتاج فيه المدينة إلى خطاب مسؤول يراعي التحديات الاجتماعية والثقافية التي تواجهها.