طنجة.. مسيرة حاشدة بعيد العمال تندد بغلاء الأسعار وتدهور الأوضاع الاجتماعية
شهدت مدينة طنجة، صباح فاتح ماي، مسيرة حاشدة نظمتها نقابات عمالية بمناسبة عيد العمال، حيث جاب مئات المحتجين شوارع المدينة رافعين شعارات قوية تندد بغلاء الأسعار وتدهور الأوضاع الاجتماعية التي يعيشها المواطن المغربي. ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بتحسين الأجور، وتوفير الحماية الاجتماعية، والحد من البطالة التي تمس شريحة واسعة من الشباب.
المسيرة التي انطلقت من ساحة “الأمم” عرفت مشاركة مختلف الفئات المهنية، من عمال صناعيين وموظفين ومياومين، في مشهد يعكس عمق الاستياء الشعبي من السياسات الاجتماعية والاقتصادية المتبعة. وعبّر المشاركون عن سخطهم من تراجع القدرة الشرائية وتفاقم تكاليف المعيشة، معتبرين أن الحكومة لم تلتزم بوعودها الانتخابية المتعلقة بمحاربة الفقر وتعزيز العدالة الاجتماعية.
في كلماتهم أمام المحتجين، شدد ممثلو النقابات على أن عيد الشغل لم يعد مناسبة للاحتفال، بل محطة نضالية لتجديد المطالبة بالكرامة والإنصاف. كما دعوا إلى حوار اجتماعي جاد ومسؤول، يفضي إلى إصلاحات حقيقية تضع المواطن في قلب الاهتمام، بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة.
واعتبر عدد من الفاعلين أن مسيرة طنجة تعكس اتجاهاً وطنياً عاماً، حيث خرجت مظاهرات مماثلة في مدن مغربية أخرى، مما ينبئ بموسم اجتماعي ساخن إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة لامتصاص الغضب الشعبي وتحقيق مطالب الشغيلة المغربية.