طنجة: أين اختفت مراحيض سينما “ألكسار”؟
أنس الحداوي
تلقى متتبعو الشأن المحلي خبر إدراج البناية التاريخية لسينما “ألكسار” في برنامج تثمين و تأهيل المدينة العتيقة برعاية ملكية، بترحيب واسع من الفعاليات الثقافية بمدينة طنجة، بعد أن طال هذه المعلمة التاريخية الإهمال و النسيان من طرف المسؤولين الذين تعاقبوا على هذه المدينة، بسبب غياب الحس الثقافي التاريخي لديهم، حتى تحولت هذه المعلمة إلى مجرد أطلال، حيث قومت العديد من المؤامرت التي كانت تحاك ضد هذه البناية من أجل تحويلها إلى قيسارية أسوة بتوأمها سينما “كابيطول”. إلا أن الالتفاتة الملكية الأخيرة لتأهيل المدينة العتيقة أنقذت هذه المعلمة التاريخية.
غير أن انطلاق عملية التأهيل كشفت للمهتمين بالشأن المحلي فضيحة من العيار الثقيل تكمن في الترامي على أجزاء من الرسم العقاري لسينما “ألكسار”، من خلال اختفاء مراحيض هذه القاعة السينمائي و إلحاقها ببنايات مجاورة عن سبق إصرار و ترصد في غفلة من الجميع، لا سيما ان القاعة ظلت مغلقة لسنوات طويلة كانت كافية لتحويل معالم تصميم هذا الوعاء العقاري.
فأمام هذه الفضيحة يبقى السؤال المطروح، هو هل ستفتح السلطات الوصية على عملية التأهيل تحقيقا في هذا الترامي غير القانوني من طرف الاغيار؟