كورونا بعيون الخبيرة المغربية في علم الفيروسات “سارة بلالي”
يوسف شبعة
في ندوة افتراضية نظمها منتدى أفكار وأفكار من أمستردام بعنوان “العالم ما بعد فيروس كورونا” أكدت الدكتورة المغربية سارة بلالي عضوة ضمن فريق البروفيسور الفرنسي المثير للجدل “ديدي راوول” أن الخروج من الحجر الصحي قد يكون أسوء من ظهور الوباء وانتشاره، دون أن تواكبه مجموعة من الإجراءات، تبقى أحسن تجربة في نظرها لرفع الحجر، هو تكثيف التشخيص وعزل الأشخاص الذين لا تبدو عليهم أعراض فيروس كورونا كما فعلت كوريا ، وهذه الفئة هي الأخطر وسبب كبير في انتشار الفيروس حسب قولها.
وفي سؤال موجه لها، عن صحة اختفاء فيروس كورونا مطلع شهر يونيو، قالت سارة بلالي يبقى هذا التوقع وارد كون طبيعة انتشار الفيروسات فهي موسمية، كما أن هناك مؤشرات إيجابية بدأت تلوح على سبيل المثال انخفاض في منحنى الإصابات بشكل واضح، لكن تبقى أهم طريقة للتحكم في انتشار الفيروس كما جاء في ردها هو الحجر الصحي و التباعد الاجتماعي.
وبخصوص البرتوكول الدوائي المعتمد ” كلوروكين” أكدت الدكتورة “سارة بلالي” أن الدواء كانت له نتائج إيجابية على أكثر من 4000 مصاب، فهو عقار متوفر منذ الخمسينات بالصيدليات ومعترف به من طرف المنظمة الصحة العالمية، على أن الجدل المثار حول الدواء عن طريقة استخدامه، حيث يلزم القيام بمجموعة من التحاليل المخبرية إضافة إلى تخطيطات القلب قبل تناوله.
وحول الانتقاذات الموجهة للبروفيسور “ديدي راوول” الذي تشتغل مع فريقه بمرسيليا، فهي عادية كون أي دواء يتطلب مراحل سريرية وتجارب وهو ما تم تجاوزه بسب حالة الطوارىء التي يعرفها العالم،فالدواء معروف ويقدم لمرضى الملاريا …تقول سارة.
وعن إمكانية موجة ثانية أشد فتكا من الفيروس، قالت الخبيرة المغربية في علم الفيروسات أن هذا السؤال كبير، مضيفة ممكن أن يعود مثل فيروس “سارس” وممكن ألا يعود هي مجرد توقعات في الأخير.
وعن أخر الأبحاث العالمية حول اللقاح، أفادت الدكتورة سارة بلالي، أنه لحد الساعة أجريت 77دراسة حول اللقاح، ويتطلب وقت طويل، على الأقل سنتين وتكلفة مادية كبيرة جدا، لكن يمكن تقليص مدة ايجاد اللقاح في حالة ائتلاف دولي ولكن الواقع حسب الخبيرة سارة بلالي أن هناك سباق عالمي للظفر باللقاح من قبل الشركات الكبرى