دورة تكوينية وطنية عن بعد : رقمنة المشاريع التربوية بالمؤسسات التعليمية
ندى المسري – تطوان
في إطار الأنشطة المبرمجة خلال فترة الحجر الصحي بسبب جائحةفيروس كورونا المستجد الذي تعيشه بلادنا كباقي بقاع العالم، ورغبة منها في التخفيف من ظروفه والتشجيع على استثمار الوقت واستغلاله للاستفادة من الأنشطة التكوينية، تنظم جمعية مبادرات تربوية للتجديد والبحث التربويوإدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال (جهة طنجة تطوان الحسيمة) بشراكة مع جمعية إكسيت المغرب للتنمية والتبادل الثقافي وجمعية كوديناف مالقة للتنمية والتعاون مع شمال إفريقيا، النسخة الثانية من الدورة التكوينية الوطنيةالمجانية عن بعد في رقمنة المشاريع التربوية بالمؤسسات التعليمية : إعداد وتنظيم لوحات القيادة الرقمية للمشاريع التربوية، لفائدة الأطر التربوية والإدارية بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحثالعلمي.
ويسهر على هذه الدورة التكوينية، التي تمتد من 8 إلى 11 يونيو 2020،فريق متكامل لدعم المستفيدين ومواكبتهم. ويتضمن البرنامج شقا نظريا حولبيداغوجية المشروع وخصائصه وأهميته ومراحل إنجازه وأنواع المشاريع التربوية في المؤسسات التعليمية وتدبيرها ورقمنتها ونظرية الخريطة الذهنية الرقمية ومنهجية أجيل/سكرم. وكذا شقا تطبيقيا: تحويل تقرير المؤسسة إلى خريطة ذهنية، شرح واجهة برنامج تريلو ووظائفه وكيفية استخدامه لإنشاءمشروع تربوي وربطه ببرنامج تيمس وكذا إعداد وتنظيم لوحات القيادة الرقميةللمشاريع التربوية. وذلك عبر شبكات التواصل الاجتماعي ولقاءات تزامنية وباقة من الوثائق الرقمية والفيديوهات التوضيحية ووضعيات تطبيقية. كما يشمل البرنامج اختبارا يشمل الشق النظري وأشغالا تطبيقية يوظف فيها المستفيدون الكفايات المكتسبة خلال الدورة التكوينية التي ستتوج بمنح شواهد نهاية التكوين.
وأوضح الأستاذ ناصر سعدون، منسق برنامج مشروع التكوين وتبادلالخبرات التربوية والكاتب العام لجمعية إكسيت المغرب للتنمية والتبادل الثقافي أن هذا النشاط التكويني الوطني الثاني يندرج في سياق مشروع تربوي : الاقتراب من الواقع من خلال إدماج أهداف التنمية المستدامة في قطاع التربية والتكوين، بشراكة مع جمعية مبادرات تربوية الرائدة في التكوين عن بعد وإدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال وبشراكة أيضا مع جمعية كوديناف مالقة للتنمية والتعاون مع شمال افريقيا، بعد نجاح الدورة الأولى من التكوين الوطني عن بعد باعتباره محفلا تربويا وطنيا في إعداد موارد رقمية وفيديوهات تعليمية وأيضا تفعيلا لخطة الشركاء في تعزيز آليات الدعم والمصاحبة للأطر التربوية والإدارية وتفعيلا للاستمرارية البيداغوجية عن بعد، وفق سياق مشترك مع أطر وفعاليات المجتمع المدني المغربي المهتمة بالتربيةوالتكوين وأيضا مع فعاليات المجتمع المدني الدولي والأوروبي بخصوص التكوين والتأطير وتبادل الخبرات التربوية حيث تعتبر تجربة جمعية إكسيت وشركائها منارة التجديد والبحث التربوي من أجل الوعي الذاتي والمجتمعي.
وأضاف : ”ولنا دورات أخرى شهر يونيو الجاري مع منظمات أوروبية حول تقييم شامل بين الشغيلة المغربية والأوروبية حول التدابير والإجراءات المعتمدةأثناء تدبير عملية التعليم عن بعد خلال جائحة وباء كورونا، باستعمال منصات رقمية وعروض افتراضية، ومحاضرات علمية بين الضفتين. وفي شهر نونبر2020، لنا موعد مع الدورة التاسعة لبرنامج تبادل الخبرات التربوية، كماسيتم تقاسم التجارب بين التلاميذ والأطر التربوية والإدارية للضفتين لتقييم الدخول المدرسي لموسم 2020-2021، إيمانا منا بالدور الجوهري الذي يلعبه المجتمع المدني في تعزيز التعاون المدرسي وتقاسم تجارب الهندسة البيداغوجية متعددة الوسائط المعتمدة بين الضفتين وخلق جسر التواصل والتلاقح بين الشعوب لتبادل ناجح للثقافات.”