جنايات طنجة تدين مستخدم بمقشدة وجه طعنة قاتلة لأحد زبنائه
قضت الغرفة الجنائية الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، قبل قليل، بعشرين سنة سجنا نافذا في حق مستخدم بمحلبة بمنطقة مسنانة قتل زبونا يرتاد المحلبة.
وكانت النيابة العامة قد تابعت المتهم “أحمد. أ” ذو ال 26 ربيعا، بجناية القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد، حيث تعود وقائع الجريمة لشهر شتنبر المنصرم، عندما أجهز المتهم على ضحيته بضربة قاتلة على مستوى الصدر أردته قتيلا، بعدما دخلا في شجار قبل ذلك.
وصرح المتهم اثناء أمام المحكمة، بأن الضحية قد اعتاد سبه وشتمه عندما كان يرتاد المحلبة من اجل الإفطار، وكان يتعمد عدم الاداء الكامل للنقود، ودخلا في شجار يوم الجريمة، قبل ان يسقط الضحية ارضا بعدما طعنه المتهم.
وساله القاضي: “قلت أنكما تبادلتما الشجار ولكن الضحية لم نعثر معه على سكين مثلك، فكيف تفسر ذلك؟”
فاجاب المتهم الذي كان شديد التوتر: “ما أذكره هو اننا تبادلنا الشجار، ولم أشعر بنفسي بعدما استمرت مضايقاته لي”
وطالب دفاع المطالب بالحق المدني الذي كان يمثل والد الهالك العشريني، الذي وقف أمام القاضي والدموع تنهمر من عينيه، بتشديد العقوبة واصفا الفعل الإجرامي بغير ” المبرر” , موضحا ان الهالك كان يعيل أسرته ولم يدخل في تبادل للضرب والجرح مع المتهم على خلاف ما صرح هذا الاخير, واضاف دفاع الهالك ان هذا الهجوم لم يكن سوى فعل انتقامي من المتهم, بدليل تعرض الضحية للطعن عندما ادار ظهره وهم بالخروج من المحلبة.
في حين طالبت النيابة العامة بالحكم على المتهم بالسجن المؤبد، استنادا على قائع الملف والذي أحاله قاضي التحقيق بتهمة الضرب والجرح المفضي للموت في أول وهلة، قبل أن تعدله الغرفة الجنحية بمحكمة الاستئناف.
من جهته دافع دفاع المتهم على موكله، واوضح انه أحس ” بالحكرة” وهو يتعرض لوابل من السب والشتم من طرف الهالك كل مرة, موضحا أن كل محاولاته باءت بالفشل رغم اضطراره للحديث مع والد الضحية حول ممارسات ابنه, قبل أن تتوتر اعصابه والتي تحولت لعامل مساعد على ارتكابه لجريمته.