مستشفى “القرطبي”.. نقطة مضيئة بالمنظومة الصحية لطنجة تطفؤها الوزارة بتفويتها للمستشفى الجامعي
استنكرت الأطر الطبية والتمريضية والإدارية العاملة بمستشفى القرطبي بطنجة، قرار تفويت المستشفى وجعله مؤسسة صحية ملحقة للمستشفى الجامعي لطنجة.
حيث وفي رسالة وجهت إلى الوالي ورئاسة الجهة والحكومة وجهات أخرى، أوضح أطر “القرطبي” أن المستشفى يعد معلمة تاريخية بكل المقابيس نظرا لتاريخ تأسيسه سنة 1920، ومنذ ذاك الحين والمستشفى يقدم خدمات طبية مختلفة تتعلق بالحلد والمفاصل والدماغ والأسنان والعيون وغيرها من الاختصاصات. هذه الخدمات قد تتأثر جودتها إن تم نقلها إلى مستشفيات أخرى بعد تفويت “القرطبي” نظرا لقلة إمكانياتها.
وأضاف نص الرسالة، أن تفويت مستشفى “القرطبي” للمستشفى الجامعي، سيأثر سلبا وسيؤدي إلى تقليص الخدمات ذات المستوى العلاجي الثاني وكذا العمليات الجراحية الصغرى التي يستفيد منها عدد كبير من المرضى بمستشفى “القرطبي”، وذلك نظرا إلى أن المستشفى الجامعي بختص في الأمراض المستعصية والدرجة الثالثة التي تتطلب أجهزة طبية حديثة وذات تقنية عالية.
كما تساؤل أطر مستشفى “القرطبي” من خلال المراسلة، حول وضعيتهم، إذ باتو بعد هذا القرار يواجهون مصيرا مجهولا يهدد استقرارهم الوظيفي والنفسي. كما تساؤل نص الرسالة حول الدراسة المالية لتكلفة مشروع إلحاق “القرطبي” بالمستشفى الجامعي، وكذا حول محاولات تحويل “القرطبي” إلى مستشفى الأم والطفل، والتي بائا بالفشل نظرا لرداءة بنيته التحيتية وقلة مصالحها التكميلية كالمختبر ومصلحة الأسعة والتي يتطلب إنجازها تكلفة مالية جد مرتفعة.