في الدورة ال26 للمعرض الدولي للنشر والكتاب.. حضور قوي ومنتوج علمي متميز، لجامعة عبد المالك السعدي -صور-
الدر البيضاء – عبد السلام أندلوسي
شكلت الدورة ال26 للمعرض الدولي للنشر والكتاب التي نظمت ما بين 6 و16 فبراير 2020، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مناسبة للاحتفاء بالجوار الثقافي والقيم الكونية. وتميزت باستضافة الجمهورية الإسلامية الموريتانية كضيف شرف، احتفاء بعمق الروابط الحضارية التي تربط بين المغرب وموريتانيا.
رواق جديد بحلة جديدة
ضمن هذا السياق؛ شاركت جامعة عبد المالك السعدي، برواق مشترك مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل، حضي برعاية وتتبع مباشرين من الدكتور محمد الرامي، رئيس الجامعة، وضم آخر الإنتاجات العلمية معززة ببرنامج زاخر بتقديم المؤلفات الصادرة سنة 2019 للسادة والسيدات أساتذة جامعة عبد المالك السعدي، وهو البرنامج الذي أشرف عليه الأستاذان عبد الهادي أمحرف، وعبد الكريم الطرماش.
وطوال فترة المعرض، توافد على رواق جامعة عبد المالك السعدي عدد مهم من المتتبعين والزوار، من مختلف الأعمار والجنسيات، من طلبة باحثين، وتلاميذ، وأساتذة، ومحامين، وقضاة، ومفكرين، ونخب سياسية ونقابية، وحقوقيين، ونشطاء مدنيين، مما أضفى على الرواق حلة خاصة، جعلته يتميز إلى جانب عدد من الأروقة الأخرى.
هذا التميز، أكدته مختلف الوسائط الافتراضية، إلى جانب وسائط إعلامية أخرى، تم اعتمادها من قبل خلية الإعلام والتواصل، التي وضعتها رئاسة الجامعة رهن إشارة الرواق، لتسويق الإنتاجات العلمية التي يزخر بها وبرنامج أنشطته. فعلى سبيل المثال؛ أوضحت معطيات موثوقة أن إحدى المواكبات الإعلامية المباشرة لأحد أنشطة الرواق، على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، شاهدها نحو أكثر من 1500 متلقي في أقل من 48 ساعة، كما بلغ تعداد المتتبعين للنقل المباشر لتقديم أحد الإصدارت؛ نحو أكثر من 600 متلقي في أقل من ثلاث ساعات. وقال مصطفى بايبي، أحد زوار الرواق، وهو أستاذ التعليم الإعدادي الثانوي، مادة التربية الإسلامية،” أنا من الزوار الدائمين، كل سنة، لرواق جامعة عبد المالك السعدي بالمعرض الدولي للنشر والكتاب، وأسجل التطور الواضح الذي برز به الرواق هذه السنة، على المستويين اللوجيستيكي والبحثي. وحبذا أن تتسع مساحة الرواق السنة القادمة، حتى يتمكن من استوعاب هذه الجموع الهائلة من زواره”.
زيارات ميدانية
وفي إطار الاحتفاء بعمق الروابط الأخوية التي كانت وما تزال تربط بين المغرب وموريتانيا، وتعزيزا للدينامية العالية التي تشهدها العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين، والشعبين الشقيقين على مختلف الأصعدة الثقافية والسياسية والاقتصادية، دشن رئيس جامعة عبد المالك السعدي، يوم الأحد 9 فبراير 2020 زيارته للمعرض، بلقاء رسمي مع المسؤول المباشر عن رواق موريتانيا، قبل أن يقوم بزيارة لأروقة الجامعات المغربية، وكذا رواق المملكة العربية السعودية، ورواق المجلس الاقتصادي والاجتماعي. وفي تصريح لوسائل الإعلام أكد الدكتور محمد الرامي، أن من مظاهر نجاح الدورة ال26 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، الاحتفاء بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، التي تجمعنا بها روابط الدم والدين، وأن العمل من زاوية الجامعة المغربية للدفع بهذه العلاقات إلى الأمام، هو واجب وطني وديني، تفرضه التوجيهات الملكية السامية التي ما فتئت تعمل من أجل قيام المغرب العربي الموحد بخمس دوله.
توقيع إصدارات
وشهد الرواق تقديم وتوقيع عدد من المؤلفات الصادرة سنة 2019، من ضمنها كتاب في التأويليات، للأستاذ والباحث محمد الحيرش، بعنوان” اخلاقيات التأويل”، يوم السبت 8 فبراير2020. وثلاث اصدارات أخرى، في اليوم نفسه، لعبد الرحيم جيران، الاول بعنوان” الذاكرة في الحكي الروائي”، والثاني بعنوان ” رياض الخاسرين”، والثالث موسوم” لما تكلم الحكي”. وزوال اليوم الموالي، وبخضور الدكتور محمد الرامي، رئيس جامعة عبد المالك السعدي، تم تقديم وتوقيع المجموعة القصصية للأستاذ أحمد لميهي بعنوان ” الفيلسوف”، ثم تلاها توقيع كتاب للأستاذ محمد مشبال بعنوان” الخطاب البلاغي العربي الحديث”، ليعقبه توقيع رواية” شاطئ المبكى” للأستاذ عبد الوهاب ايذ الحاج. واختتمت هذه الجلسة بتقديم وتوقيع الكتاب الذي ترجمه الاستاذان يوسف العماري، ومحمد ابركان لبيير دوهيم بعنوان” انقاذ المظاهر في مفهوم النظرية الفيزيائية، من افلاطون الى غليلي”.
وزوال يوم الإثنين 10 فبراير، تم توقيع وتقديم الكتب التالية؛ النص الذي نحيا به لعبد الرحمن بودرع، ورواية محمد الحافظ الروسي نفطستان، والكتاب الذي نسق أعماله الأستاذ الفراك بعنوان المسألة الأخلاقية في عالم متغير. وفي اليوم الموالي تم تقديم وتوقيع مؤلف سيكولوجية المنظمات المهنية والإدارية لعبد الرحيم تمحري، ومناهج البحث في العلوم الاجتماعية، وهو عبارة عن مجموعة من المقالات العلمية التي قدمت في إطار ندوة علمية وطنية نظمتها كلية الآداب والعلوم الإنسانية، نسق أعمالها محمد شرايمي، إضافة إلى مؤلف ليوسف العلمي، بعنوان التدبير المالي الدولي للمقاولات. كما تم تقديم وتوقيع، يوم الأربعاء 12 فبراير، كتاب الهويات الثقافية للزهرة الخمليشي، والطانغو لمزوار الإدريسي، وهو ترجمة لخورسي لويس بورخيس، وسأبحث لك عن عشيق لماريا بلالتا، ترجمة الأستاذ نفسه. وفي اليومين المواليين تم تقديم وتوقيع مؤلف السوق اللغوية المغربية وصراعات الرأسمال اللامادي والرمزي لنافع العشيري، وناصر الدين على القوم الكافرين لجعفر ابن الحاج السلمي، و مشاهدات حول البحث في أنظمة المعلومة للمنظمات في السياق المغربي لخالد شفيق، و الحب جنة لمحمد الشاوي، و القصص الشعبي في أصيلة : دراسة ثقافية نقدية لسناء غيلان. واختتم البرنامج الذي أعدته الجامعة لتنشيط الرواق، يوم السبت 15 فبراير، بتقديم وتوقيع ثلاث مؤلفات وهي: هذا البيت، وهو ديوان شعري، وكتاب مولاي أحمد الريسوني زعيم قبائل جبالة، لأحمد هاشم الريسوني، وكأنها ظلة للشاعرة والأديبة سعاد الناصر.
شخصيات في ضيافة الرواق
نظرا للإصدارات المتنوعة في جميع المجالات العلمية والأدبية، وتنوع أنشطته الثقافية، تحول رواق جامعة عبد المالك السعددي إلى محط اهتمام القراء والطلبة ووسائل الإعلام. ويرجع هذا الاشعاع الى الخطة التواصلية التي وضعتها رئاسة الجامعة، محاولة بذلك تجسيد سياسة جديدة تروم تنزيل خطة الانفتاح التي وضعها كل من رئيس الجامعة الدكتور محمد الرامي و عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور مصطفى الغاشي من خلال جعل رواق الجامعة قطبا للتعريف بإصداراتها و فتح المجال لربط علاقات ثقافية مع كل المتدخلين في الشأن الثقافي والبحث العلمي في المغرب وخارجه. زار الرواق عدد من الشخصيات المعروفة من مختلف الميادين، والتي أبدت إعجابها بالرواق. نذكر منها، المفكر والفيلسوف المغربي، العالمي، طه عبد الرحمان، والروائي والمفكر حسن أوريد، والدكتورة امينة المسعودي المتخصصة في ابحاث الحياة السياسية والدستورية والقانونية بالمغرب، والدكتور احمد ازغاري الاطار والقاضي في المجلس الاعلى للحسابات، و الاستاذ عثمان المنصوري، رئيس الجمعية المغربية للبحث التاريخي، والسيدة نادية فتاح العلوي وزيرة السياحة، والسيد إدريس عويشة الوزير المنتدب في التعليم العالي، وعزيز الرباح وزير الطاقة، والسادة حسين الوردي، وزير الصحة السابق، ومصطفى الرميد وزير العدل والحريات السابق، ومصطفى الخلفي وزير العلاقات مع البرلمان السابق، والدكتور عبد الله زيوزيو ، الخبير النفساني وعضو المنظمة المغربية لحقوق الانسان، والاستاذ النقيب محمد الحبيب الخراز، والشاعرة مليكة كباب، التي اهدت لكلية الاداب والعلوم الانسانية والجامعة نسخا من مؤلفاتها، والدكتور مصطفى بنونة رئيس جامعة عبد المالك السعدي، مصطفى محفوظ رئيس مصلحة جراحة العظام بابن سينا، وإدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، وعبد الحكيم بنشماس رئيس مجلس المستشارين، و عبد الواحد الراضي، الرئيس السابق لمجلس النواب المغربي، وخالد الصمدي، كاتب الدولة السابق في التعليم العالي والبحث العلمي، اضافة الى رؤساء المؤسسات الجامعية التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، ورؤساء مؤسسات جامعية تابعة لجامعات مغربية أخرى، ومجموعة من القامات العلمية والثقافية والنقابية، والحقوقية.