اختلالات في عملية ترميم الدور الآيلة للسقوط بالمدينة العتيقة لطنجة تثير الجدل من جديد
أبو ريان
مازالت عملية الترميم التي تشهدها المدينة العتيقة تثير الكثير من الجدل والقيل والقال، سواء من حيث بطىء عملية الإصلاح وتوقفها بين الفينة والأخرى بسبب السيولة أو من حيث طبيعة الأشخاص الذين استفادوا من عملية الترميم دون غيرهم، من بينهم تجار معروفين في اقتناء الدور الآيلة للسقوط وإعادة ترميمها و بيعها من جديد.
وهكذا استطاع بعض الأشخاص من الاستفادة من ترميم أكثر من ثلاثة منازل في إطار مشروع تهيئة المدينة القديمة والذي يندرج ضمن مشروع طنجة الكبرى الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة قبل خمس سنوات ، إضافة إلى ذلك تبقى طريقة ترميم المنازل الجديدة والتي سبق أن أشرنا إليها في عدد سابق من جريدة لاكرونيك بعنوان “ترميمهم و ترميمنا” الأكثر انتقادا من قبل عدد كثير من المهتمين بالشأن المحلي حيث تم تغيير واجهة عدد من المنازل بشكل أفقد المدينة القديمة الكثير من رونقها وافقد طنجة خصوصيتها كمدينة دولية تعاقب عليها الكثير من الأجناس والحضارات، خصوصا أن من بين المنازل التي تم هدمها وإعادة ترميمها تفوق قرن من الزمن.
ولكن يبدو أن الجهة المشرفة على إعادة تهيئة المدينة العتيقة، انتبهت إلى الخطأ الفادح الذي ارتكبت في حق مجموعة من المنازل فبادرت إلى تغيير واجهة أحد المنازل بحومة أمراح كما هو مبين في الصورة . فهل ستكون هذه البناية مجرد استثناء! خصوصا أن هذا المنزل تم إعادة اصلاحه للمرة الثالثة؟