هشام.. قصة طفل فقد أمل الحياة بالمغرب لتنقذه أيادي الرحمة بإيطاليا
روت صحيفة “لاستامبا” الإيطالية خبر إنجاز طبي رائع. وأشادت بالجانب الإنساني للميدان الطبي، المتمثل في إحياء روح طفل كان أمله الوحيد الحصول على القليل من الهواء ليعود لممارسة حياته الطبيعية.
حيث يحكي سعيد مغربي الجنسية، قصة طفله لصحيفة “لاستامبا” الإيطالية، يقول الأب المغربي بأن إبنه “هشام كان يشعر وكأنما داخله ينفجر كان نحيف للغاية وذو وجه شاحب بشكل ملحوظ. لم يكن ينام، وكان يقول لي:”أبي، أريد أن أستنشق الهواء”. فقررت أن أفعل كل شيء لإنقاذه”.
هشام، البالغ من العمر 7 سنوات، طفل مكث في مستشفى “ريدجينا مارغريتا”، بمدينة تورينو، لمدة سنة و5 أشهر و10 أيام تربطه بالحياة فقط أجهزة طبية. حيث كان متصلا بآلة تسمح له بالبقاء متمسكا بالحياة بأمل الحصول على قلب جديد. وهو ما تحقق في مساء يوم 26 يناير من هذا العام.
وُلد هشام في المغرب، حيث كان ينعم بحياة هادئة حتى صيف سنة 2019 عندما ظهرت عليه فجأة أولى أعراض قصور القلب. حمله والده إلى كل المستشفيات والمصحات الطبية بالمغرب، لكن الأطباء الذين كانوا يفحصونه كانوا يتركون لوالده سعيد القليل من الأمل. يقول الأب: “قالوا لي من المستحيل علاجه، وبأن أستسلم لقضاء الله” وهكذا الأب، رفقة الزوجة والأخ، قرروا بأن يأخذوه إلى مدينة “جنوة”، شمال غرب إيطاليا.
بعد “جنوة”، نُقل هشام إلى مستشفى ” لا “ريجينا مارغِريتا”، في تورينو. وهناك، في غرفة بالمستشفى، عاش ما يقرب من عامين بقلب اصطناعي حتى عملية الزرع. قبل أيام قليلة عاد إلى جنوة، وسيبدأ دراسته في أقرب وقت ممكن. وبكلمات مؤثرة، عبر الطفل هشام عن امتنانه العظيم للذين ساهموا في بقائه على قيد الحياة ينعم بدفىء والديه: “”بفضل الأطباء ومن كان معي، أنا بخير الآن. ويمكنني أن أبدأ حياة طبيعية”.
والد الطفل هشام يعمل في المغرب، وكان مفروض عليه أن يقوم بشكل منتظم برحلات بين “ليغوريا” والمملكة المغربية، حيث بقيت عائلته لتعتني بابنه.