وكتبت كوثر بوشَلّيخت، على حسابها بتويتر “واو. لقد فعلناها. رغم كل شيء…”. وأضافت السياسية البالغة من العمر 26 عامًا أنها ستعمل من أجل “المساواة والعدالة ونبذ الكراهية معًا”.
وفيما لم يتم بعد الاعلان عن النتائج الرسمية للانتخابات البرلمانية الهولندية، لكن تقارير إعلامية محلية أكدت النتائج المبكرة التي تشير إلى فوز “بوشَلّيخت” في الانتخابات.
“كوثر بوشَلّيخت، وهي من أصول مغربية، تمثل حزب “غرين لينكس” (اليسار الأخضر) في البرلمان. ويأتي انتخابها على الرغم من خسائر حزبها ككل والحملة اليمينية ضد الناشطة المناخية التي حظيت باهتمام دولي.
وواجهت “بوشَلّيخت” مزاعم بوجود صلات لها بجماعة الإخوان المسلمين المثيرة للجدل، كماكما اتُهمت بمعاداة السامية في الإعلام الهولندي بسبب نشاطها المؤيد لفلسطين. ورفضت “بوشَلّيخت”، المزاعم قائلة إنها تدين معاداة السامية.
وكشف تقرير صادر عن مجلة De Groene Amsterdammer أن أكثر من 30 في المائة من التغريدات الموجهة إلى “بوشَلّيخت” كانت عبارة عن رسائل كراهية أو تهديدات.
وفي هذا الصدد، واستنكارا لهذه التهديدات والتضييقات، انتقد خطاب مفتوح وقعه، في ديسمبر، عشرات السياسيين الهولنديين ومنظمات المجتمع المدني والأكاديميين المعاملة “العنصرية” و “المعادية للإسلام” التي تتعرض لها “بوشَلّيخت”.
وجاء في الخطاب: “نشأت مزاعم التطرف ضدها من منصات الإنترنت اليمينية المتطرفة والتي تكررت منذ ذلك الحين دون انتقاد من قبل السياسيين ووسائل الإعلام الرئيسية”.
واسترسل نص الخطاب، “هذا ليس حدثًا غير معتاد، ولكنه نمط مألوف للغاية يتعرض له المختلفون من ناحية لون البشرة والمسلمون بشكل مستمر من خلال تجدد الشعارات المحرضة على التمييز والمشجعة على التعصب وكراهية الأجانب والعنصرية في جميع أنحاء العالم.”
وفي ذات السياق، في مقابلة أجريت عام 2020 مع Dutch GLAMOR، أوضحت “بوشَلّيخت” أن الكثيرين في هولندا “يميلون إلى ربط ديني بالإرهاب والسلبية” وغالبًا ما يتفاجأون برؤية مسلم منكب وملتزم بالعمل في النشاط المناخي. مضيفة: “أعتقد أن الأرض منحنا إياها الله وعلينا أن نعتني بها جيدًا”.