لليوم الثاني.. عائلتا الراضي والريسوني تعتصمان أمام سجن عكاشة
عادت عائلتا الصحافيين سليمان الريسوني وعمر الراضي، اليوم الثلاثاء، للاعتصام أمام سجن عكاشة بالدار البيضاء، وذلك لليوم الثاني تواليا، احتجاجا على استمرار “الاعتقال التعسفي” للصحافيين وللمطالبة بإطلاق سراحهما، وضمان شروط المحاكمة العادلة لهما.
وأعلنت العائلتان أمس الاثنين بدء الاعتصام الذي يستمر من الساعة العاشرة صباحا إلى الثالثة بعد الزوال، وذلك قبيل أيام قليلة من عيد الفطر الذي يشكل الذكرى الأولى لاعتقال الصحافي سليمان الريسوني.
وقال ادريس الراضي والد الصحافي عمر الراضي خلال اليوم الثاني من الاعتصام، إن العائلات تعود للمعتصم لتشد على عضدي ولديها، ولتؤكد أنها بالقرب منهما،وتشعر بهما، وتتضامن معهما، كما يتضامن معهما عدد من الأحرار والمواطنين والمجتمع الحقوقي والسياسي، الذي يطالب برفع هذا الاعتقال التعسفي الذي يهدف إلى الانتقام من الصحافيين وتكميم فاهيهما.
وأضاف الراضي “نريد من هذا الاعتصام أن يكون صيحة ضد هذا الاعتقال، وصرخة للمطالبة بإنقاذ حياة عمر وسليمان اللذين لا يزالان مستمرين في الإضراب، وحياتهما في خطر”، مؤكدا أن العائلات ستستمر بجانب معتقليها إلى أن يطلق سراحهما.
وكانت العائلتان قد أكدتا في بيان لهما أن المطلب الرئيس للمعتصم هو الإفراج عن الصحافيين، وضمان حقهما الكامل في محاكمة عادلة، محملتين الدولة والأجهزة المسؤولة مسؤولية ما قد يترتب عن الإضراب المستمر لأزيد من شهر بالنسبة للريسوني، وتبعات الإضراب على صحة الراضي.
ويشار إلى أن الصحافي سليمان الريسوني قد نقل أمس من زنزانته إلى مصحة السجن وذلك بعد الشلل الذي أصاب رجله، جراء الإضراب عن الطعام المستمر منذ أسابيع، والذي أكد أنه لن يتراجع عنه رغم المناشدات، إلا بعد أن يطلق سراحه.