مقاطعة السواني: تسليم السلط يكشف حجم الخذلان الذي تعرض له الغرابي من النيران الصديقة
حظيت عملية تسليم السلط بين الرئيس السابق لمقاطعة السواني،احمد الغرابي، و الرئيس المنتخب عن حزب الأصالة والمعاصرة، محمد سعيد أهروش،يوم الاثنين المنصرم، بتأثر بالغ من قبل الذين عاينوا هذه اللحظة المؤثرة، نظرا لما تركه الرئيس المنتهية ولايته من انطباع جيد لدى الجميع، سواء من فرق المعارضة او الأغلبية او فعاليات المجتمع المدني او الساكنة….
فالعارفون بكواليس تشكيل مجالس المقاطعات بمدينة طنجة يدركون جيدا الخذلان الذي تعرض له احمد الغرابي من طرف بعض اخوانه في العدالة و التنمية، حينما تم التضحية برئاسة مقاطعة السواني مقابل القبول بالنيابة بمقاطعة طنجة المدينة، الأمر الذي فسره مهتمون بالشأن المحلي بكون الحسابات السياسوية الضيقة قد لعبت دورا كبيرا في هذه الصفقة السياسية، التي كشفت مرة أخرى تغليب المصالح الشخصية على المصلحة العامة للحزب، لا سيما ان كل المؤشرات كانت توحي بتوافق و إجماع كل الأحزاب على اسم الغرابي كرئيس لمقاطعة السواني، لكن جرت الرياح بما لا يشتهيه المنطق الذي كان يفرض ان يطمح حزب العدالة و التنمية إلى رئاسة المقاطعة و ليس القبول بأقل عرض.