من “دار النيابة السعيدة ” كواجهة دبلوماسية للمخزن المغربي بطنجة العالية …الى دار الفنون !!!
عبد الواحد البقالي
كان من الاجدر من تولى مسؤولية ترميم وتأهيل “دار النيابة السعيدة” المحافظة على شكلها الاصلي حتى الدرج الاخير فيها عند بوابتها الخارجية.
وان لا تحول كلها الى “دار الفنون” ، لانها كثيرة في المدينة ومبالغ فيها ….بل يجب أن يخصص جزء مهم منها للتوثيق التاريخي بجمع كل الوثائق التي صدرت عن هذه المؤسسة الرسمية خلال القرن التاسع عشر ، وان يخصص جناح للتعريف بالنواب المخزنيين الذين تعاقبوا على حكم هذه المؤسسة وبممثلي الدول الأجنبية في هذه الفترة الحاسمة من تاريخ المغرب ، وتخصيص جناح اخر لمنتوجات واصدارات المؤرخ الطنجي المرحوم عبد العزيز التمسماني خلوق الذي ركز كل اهتماماته وابحاثه لدراسة هذه المؤسسة العتيدة بصفة خاصة وبتاريخ مدينة طنجة والمنطقة الشمالية بصفة عامة.
والتساؤلات الذي نطرحها على من يهمه الامر:
– لمذا يتم تغيير وتبديل وإخفاء اهداف ومهام معالمنا التاريخية بطنجة؟؟
– لمذا لا نحافظ على جماليتها الهندسية كما كانت في اصلها دون مسح هويتها؟؟
– لمذا نهمش الشخصيات الطنجاوية التي اعطت الكثير لهذه المدينة ولم تنل حظها من التكريم لا خلال حياتها ولا حتى بعد وفاتها ؟؟
– لمذا لا نضع تعريفا موجزا لاهم المعالم التاريخية ودورها في تاريخ طنجة ؟؟
غريب أمر مسؤولي هذه المدينة ومن ينفذون تصوراتهم الضيقة !!!!
*طنجة في : 20 يناير 2022